جرير: رد فعل القضاة إزاء حركة التحويل ليس مبررا نفت وزارة العدل أمس في بيان لها، ما تداولته صحيفة الكترونية حول إنهاء رئيس الدولة لمهام الأمين العام لوزارة العدل والمدير العام للموارد البشرية، مؤكدة أن هذا الخبر عار من الصحة . وأوضحت الوزارة، أن القاضي الذي كان مصدرا لهذه الشائعة تحركه بواعث غير بريئة، وهو بهذا السلوك المنافي لأبسط الأخلاقيات يعمل على زرع الشك لدى زملائه القضاة، الذين افترى عليهم افتراء لا يليق بسلوك القاضي . و في سياق متصل أكد المدير العام للشؤون القانونية بوزارة العدل عبد الحفيظ جرير، أن رد فعل القضاة الجزائريين إزاء حركة التحويل الأخيرة والتي طالت 3000 منهم لا يمكن أن يعتبر بأي حال من الأحوال إضرابا وقال: نحن أمام حالة تمرد وعصيان ، مضيفًا أنه لا يفهم كيف للقضاة وهم الكفيلون باحترام قوانين الجمهورية أن يتصرفوا بهذه الطريقة . وأوضح جرير أمس في تصريحات إذاعية، أن الحوار ما زال مفتوحًا ، مضيفًا أن الوزارة الوصية، مستعدة لدراسة جميع سبل إنصاف القضاة الذين يعتبرون أنفسهم مظلومين. وعبر عبد الحفيظ جرير عن تفهمه للوضع الذي يعيشه القضاة، ولمطالبهم الاجتماعية المهنية المشروعة. مشيرا إلى أنه سيتم التوصل الى حلول مناسبة في اتفاق مشترك بينهم وبين الوزارة. هذا وقدر ذات المتحدث، أن مطالب القضاة ليست دقيقة، مضيفًا أنه وخلال المناقشات مع نقابة القضاة، تم طرح مسألة الرواتب وكذا ظروف العمل بالإضافة الى المسائل التي هي محل خلاف. وأوضح مدير الشؤون القانونية على مستوى وزارة العدل جرير عبد الحفيظ، أن الوزارة الوصية تعتبر حركة تحويل القضاة عادية، سيما وأنها تلقت 1.297 طلب نقل، كاشفا في هذا السياق، أن العديد من القضاة الذين تقدموا بطلبات التحويل أرادوا نقلهم إلى مدن في شمال البلاد. وحسب مصادر متطابقة فقد وجهت وزارة العدل تعليمة مستعجلة إلى رؤساء المجالس القضائية والنواب العامون طلبت فيها حصر حالاة القضاة المتوقفين عن العمل الذين لم تشملهم الحركة السنوية. واستندت التعليمة المؤرخة يوم 31 أكتوبر وحملت طابع مستعجل جدا في طلب إعداد القائمة كون الإلتجاء للتوقف عن العمل بالجهات القضائية كان بحجة التضرر من نتائج الحركة السنوية التي أقرها المجلس الأعلى للقضاء. للتذكير، فإن النقابة الوطنية للقضاة أعلنت الدخول في إضراب مفتوح منذ يوم الأحد الماضي وقد نتج عن القرار شلل في معظم المجالس والمحاكم في التراب الوطني.