يواجه فريق جمعية وهران، الساعي للعودة إلى الرابطة الأولى لكرة القدم في نهاية الموسم الجاري، خطر رحيل جماعي للاعبيه خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، حسب ما استفيد من محيط النادي. وحسب نفس المصدر، فإن اللاعبين نفذ صبرهم من الظروف الصعبة التي يعملون فيها منذ انطلاق الموسم الجاري، وقرروا منح مهلة إلى إدارة الفريق من أجل تسوية مشاكلهم، المالية منها على وجه الخصوص، وإلا اللجوء إلى لجنة المنازعات بالاتحاد الجزائري للعبة للحصول على وثائق تسريحهم. وكان مدرب الجمعية، سالم العوفي، قد صرح في وقت سابق، بأن حظوظ هؤلاء لإنصافهم من طرف اللجنة المعنية كبيرة جدا بالنظر إلى أنهم لم ينالوا أجورهم الشهرية منذ عدة أشهر، علما وأن قوانين الاتحاد الدولي تسمح لأي لاعب بالمطالبة بتسريحه في حال لم يحصل على مرتباته لمدة تفوق شهرين اثنين. وذكر التقني الوهراني بأن فريقه كاد ينسحب من مباراته السابقة أمام سريع غليزان برسم الدور الجهوي الأخير لكأس الجمهورية بعدما غادر أشباله الفندق الذي كانوا يقيمون فيه ليلة اللقاء على خلفية عدم وفاء المسيرين مجددا بالتزاماتهم المالية. وتطلب الأمر من المدرب التدخل لإقناع لاعبيه بالعدول عن فكرة المقاطعة، وهو ما سمح للنادي بإجراء اللقاء على ميدان ملعب 24 فيفري بسيدي بلعباس واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ال32 بفضل ضربات الجزاء التي لجأ إليها الفريقان بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. ويعتبر سالم العوفي بأن الفرصة مواتية هذا الموسم للجمعية، التي تحتل المرتبة الخامسة بعد 13 جولة، لاسترجاع مكانتها في حظيرة النخبة، لاسيما بعد قرار الاتحاد الجزائري بصعود أربعة فرق في نهاية الموسم الجاري، ولكن شريطة حل المشاكل المالية للاعبين، على حد تعبيره. وفي حال ما نفذ رفقاء القائد الطيب برملة تهديداتهم باللجوء إلى لجنة المنازعات، فإن إدارة نادي المدينة الجديدة ستجد نفسها في وضع حرج، لاسيما وأنها محرومة، رفقة 14 ناديا آخر من الرابطة الثانية من إجراء انتداباتها الشتوية إلى غاية تسديد ديونها تجاه لاعبين سابقين لجأوا إلى لجنة المنازعات لاسترجاع حقوقهم المالية.