أكد المدرب السابق لجمعية وهران سالم العوفي السبت أنه أودع شكوى رسمية لدى غرفة فض النزاعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم ضد إدارة النادي الوهراني الناشط في الرابطة الثانية التي لم تمنحه عدة أجور شهرية. وصرح العوفي لوأج : "لقد انتظرت إدارة الفريق مطولا من أجل تسوية مستحقاتي ولكن بدون أية فائدة باعتبار أن المسيرين لم يقبلوا بتسوية كامل مستحقاتي المالية مكتفين باقتراحي مبلغا بسيطا رفضت استلامه طبعا". وكان العوفي من بين المدربين القلائل في الرابطة الثانية الذين نجحوا في الاحتفاظ بمناصبهم من بداية الموسم الفارط إلى نهايته, ولكنه فشل في تحقيق الصعود مكتفيا بإنهاء البطولة في المرتبة السادسة. وأضاف المدرب : "كنت متفهما إلى أبعد الحدود لمشاكل النادي المالية والتي كانت من بين الأسباب الرئيسية التي حرمتنا من الصعود إلى الرابطة الأولى, ولكن كان يتعين على المسيرين الوفاء بالتزاماتهم تجاهي من خلال تسوية ولو جزئية لوضعيتي المالية, غير أن ذلك لم يحدث". وكانت إدارة الجمعية قد قررت في نهاية الموسم المنصرم عدم تجديد عقد مدربها الذي ارتبط مؤخرا مع اتحاد الحراش, النادي النازل إلى الرابطة الثانية, حيث سبق العمل معه كمدرب مساعد لمدير المنتخبات الوطنية الحالي, بوعلام شارف. ورغم الشكوى المقدمة من طرف التقني الوهراني ضد إدارة الجمعية, إلا أن هذه الأخيرة قد لا تحرم من عملية الانتدابات بعدما باشرت تسوية المستحقات المالية لبعض اللاعبين, مؤجلة في نفس الوقت دفع مستحقات المدرب العوفي. وقرر الاتحاد الجزائري في آخر اجتماع لمكتبه التنفيذي بحرمان الأندية التي تفوق ديونها 10 ملايين دج تجاه اللاعبين أو المدربين من الانتدابات خلال الميركاتو الصيفي الحالي وهو السقف الذي تسعى إدارة الجمعية عدم تجاوزه مستثنية تسديد أجور مدربها السابق, مثلما أشار إليه الأخير. ومعلوم أن جمعية وهران لم تتعاقد بعد مع مدرب جديد لخلافة العوفي حيث أن المفاوضات مع سي الطاهر شريف الوزاني, المدرب السابق لاتحاد بلعباس, لم تكلل بعد بالنجاح, حسب مسيري الفريق.