أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، أمس بالجزائر العاصمة، أن مشروعي القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والمحدد لمعالم المجلس الوطني للبحث العلمي، يسمحان بتكريس اطار مؤسساتي واعد يتولى مهمة مرافقة السلطات العمومية في تحديد السياسات الوطنية في المجال. ولدى عرضه لهذين النصين الجديدين على اللجنة المختصة بمجلس الأمة، أكد الوزير أهمية هاذين المشروعين الذين يندرجان في اطار تجسيد أحكام المادتين 206 و207 من الدستور المعدل سنة 2016، الرامية إلى تكريس اطار مؤسساتي واعد يتولى مهمة مرافقة السلطات العمومية في تحديد السياسات الوطنية في ميدان البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وتتعلق التعديلات، حسب المسؤول الاول عن القطاع، بإعادة صياغة المواد 17 و18 و29 و30 من القانون المتضمن القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بهدف تفادي الازدواجية القانونية المتعلقة بنص القانون، لاسيما وأن هذه المواد تحيل مضامينها الى المجلس العلمي والتقني والمجلس الوطني للتقييم. وفيما يخص المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات وتشكيله، فأكد الوزير أنه تم اعداده من أجل تعزيز الصرح المؤسساتي لهذا القطاع والتعبير بوضوح عن ارادة السلطات العمومية بإعلاء مكانة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ودعم الاستثمار في المعارف والمهارات والتطبيقات التكنولوجية خدمة للاقتصاد وترقية المجتمع. ولفت بوزيد، إلى أن الشبكة الوطنية للمؤسسات الوطنية للبحث العلمي تشهد توسعا كبيرا ،بتسجيل نحو 1500 مخبر بحث و60 كيان بحث تتوطن في مختلف قطاعات النشاط، اضافة الى التزايد اللافت للقدرات العلمية البشرية. كما ذكر أن المجلس يضطلع بمهام رئيسية تتعلق اساسا بترقية البحث العلمي في مجال الابتكار التكنولوجي والعلمي واقتراح تدابير كفيلة بتنمية القدرات الوطنية في مجال البحث العلمي وتطوير وتقييم فعاليات الاجهزة الوطنية المتخصصة في تدوين نتائج البحث لفائدة الاقتصاد. وذكر أن المجلس يعد هيئة مستقلة تتمتع بشخصية قانونية والاستقلالية المالية، مضيفا أنه يبدي الآراء ويقدم الاستشارات للسلطات العمومية في مجال تحديد التوجهات الكبرى للسياسة الوطنية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وضبط اولوياتها وضمان تنفيذها وتثمين نتائجها. ويضطلع المجلس أيضا بتقديم الاقتراحات واعداد التوصيات ذات الصلة بالموضوعات المتعلقة بعناصر المخطط الوطني للبحث العلمي والتقني ودعم البحث العلمي في الوسط الجامعي والعمل على ادماجه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص تشكيلة المجلس، أكد الوزير أن الامر استقر على اقتراح 45 عضوا منهم 12 عضوا من بين الشخصيات العلمية ذات المستوى المرموق و12 عضوا اخر من بين الكفاءات ذات الخبرة في مجال البحث والابتكار، الى جانب 8 اعضاء من الكفاءات العلمية المتواجدة بالخارج إلى جانب 6 من مسيري المؤسسات الاقتصادية و6 اطارات من القطاع الاقتصادي يتم اختيارهم حسب كفاءاتهم وعضو واحد من المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.