أصدرت مديرية النقل لولاية المدية قرارا يمنع سير مركبات نقل المسافرين التي يزيد عمرها عن عشر سنوات عقب حادث مرور أليم تسبب يوم الجمعة في وفاة شخصين من بين ركاب حافلة كانت تضمن النقل على الخط الرابط بين مدينة المدية وحي الكوالة. وأوضح مسؤولو مديرية النقل في هذا الصدد أن هذا الإجراء الاستثنائي الذي دخل حيز التطبيق ابتداء من أمس اتخذ عقب حادث المرور المسجل أول أمس الجمعة بالمكان المسمى ولد الطيب بالضاحية الشمالية لمدينة المدية و الذي أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 40 آخرين بجروح نتيجة انقلاب حافلة كانت تضمن نقل المسافرين على الخط الرابط بين مدينة المدية وحي "الكوالة". وأضاف المصدر أن هذا القرار المتخذ بالاتفاق مع السلطات المحلية يرمي إلى تجنب وقوع مثل هذه الحوادث وحماية أرواح المواطنين. وتشير عناصر التحقيق الأولى إلى احتمال تسبب خلل تقني في وقوع هذا الحادث الذي أدى أيضا إلى إصابة 40 راكبا بجروح، يوجد عدد كبير منهم تحت المراقبة الطبية بمستشفى محمد بوضياف بمدينة المدية. ويبقى هذا القرار الذي اتخذته مديرية ولاية المدية مطلب نقابات النقل والمسافرين على السواء، فكثيرا ما طالب المسافرون مديرية النقل بضرورة وضع شروط محكمة لإعطاء ترخيص لنقل المسافرين، وسحب الحافلات المهترئة من الخدمة، على اعتبار أنها لا توفر لا الراحة ولا خدمة عمومية، باتت أكبر خطر يهدد حياتهم. وكانت الفيدرالية الوطنية للناقلين قد أكدت أن أكبر حوادث المرور المسجلة على المستوى الوطني سببها سائقو الحافلات الذين يتسابقون فيما بينهم للظفر بأكبر عدد من الزبائن، في ظل غياب مخطط للنقل يكون مدروسا من قبل وزارة النقل التي ما تزال حسبه تمنح الخطوط بطريقة عشوائية، مشيرة إلى أنه ليس هناك حادث على مستوى المدن إلا وكانت هناك حافلة.