دعا ممثلو جبهة البوليساريو الجدد بمقاطعات إسبانيا إلى تكثيف العمل عبر التنسيق والتخطيط، لتحقيق مزيد من التعبئة اللازمة للرأي العام والأحزاب السياسية وللحفاظ على الزخم الذي حققته القضية الصحراوية في جميع مقاطعات البلاد. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الأول بعد المؤتمر الشعبي العام ال15 ل البوليساريو وأشرف عليه ممثل الجبهة في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، بمعية وزير المناطق المحتلة والجاليات، محمد الولي أعكيك، مع ممثلي جبهة البوليساريو الذي جرى تعيينهم مؤخرا على مستوى إسبانيا، بحضور عبد الله العرابي، الممثل على مستوى مركزية جبهة البوليساريو في إسبانيا. الإجتماع جرى بالعاصمة الاسبانية مدريد، السبت، وحضرته أيضا خيرة بلاهي باد، التي كانت تشغل سابقا مهمة الممثلة على مستوى إسبانيا قبل توليها مهامها كوزير للصحة العامة في حكومة الجمهورية الصحراوية. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن الحاضرين استمعوا إلى عرض حول آخر التطورات على المستوى الدولي والإقليمي والوضع في المدن الصحراوية المحتلة. وهنا شدد كل من أبي بشراي ومحمد الولي أعكيك، على أهمية وضرورة بدء برنامج عمل يتماشى مع المعركة القانونية مع الاتحاد الأوروبي، والتعبئة اللازمة للرأي العام والأحزاب السياسية، إضافة إلى دعم الإستراتيجية المتخذة فيما يخص المناطق المحررة من أراضي الجمهورية الصحراوية، وكذلك المدن الخاضعة للإحتلال العسكري المغربي. من جانبه، أكد عبد الله العرابي على دور التنسيق والتخطيط كعناصر أساسية لتعزيز مرحلة جديدة من العمل والإجراءات الرامية لمواجهة التحديات التي تواجه النضال الصحراوي، مشيدا بالمجهودات التي قدمتها خيرة بلاهي باد، وضرورة الحفاظ على الزخم الذي وصلت إليه القضية الصحراوية على مستوى إسبانيا ككل. أما خيرة بلاهي، فقد تقدمت بالشكر إلى كل الدبلوماسيين الصحراويين على مستوى مقاطعات إسبانيا على تعاونهم طيلة فترة مهمتها، كما أشادت بتجربة الممثل الجديد ودرايته بالعمل الدبلوماسي على مستوى إسبانيا، الأمر الذي قالت سيكون عاملا محفزا، ينضاف إلى قدرته في قيادة وتنفيذ مهمته ممثلا لجبهة البوليساريو في إسبانيا. ويطالب الصحراويون إسبانيا بتحمل مسؤوليات القانونية والتاريخية تجاه القضية الصحراوية. وبمدريد، جددت الجمهورية الصحراوية هذا المطلب، وذلك خلال لقاء جمع الوزيرة الصحراوية للشؤون الاجتماعية وترقية المرأة، سويلما بيروك، الجمعة الماضي مع وزير الدولة الإسبانية للحقوق الاجتماعية، ناتشو ألفاريز. وناقشا الجانبان خلال اللقاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سلطا الضوء على وضع الشعب الصحراوي والعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية. ونقل وزير الدولة الاسباني للحقوق الاجتماعية، ناتشو ألفاريز، للوزيرة الصحراوية التزامه بمواصلة التعاون لمساعدة المعوقين والتضامن مع الشعب الصحراوي. أما سويلما بيروك، فقد طالبت بإجراءات سياسية ملموسة تعكس هذا الالتزام الاسباني وتؤدي إلى إنهاء النزاع، مشددة على المسؤولية الكبيرة لإسبانيا تجاه القضية الصحراوية، بالنظر إلى أنها لا تزال السلطة القائمة بالإدارة والمسؤولة عن عملية إنهاء الاستعمار. وحضر الاجتماع عن الجانب الاسباني، خورخي أوكسو، رئيس الديوان بالوزارة، وخوسيه لويس سيلادا، المدير العام للسياسات المتعلقة بالأشخاص ذوو الإحتياجات الخاصة. أما الوزيرة الصحراوية، فقد رافقها إلى اللقاء خوسيه لويس مارتينيز دونوسو، المدير العام لمؤسسة أونس المتعلقة بالمكفوفين، وألبرتو دوران، نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ومحمد فاضل محمد، مدير التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية الصحراوية والنهوض بالمرأة، ومحمد سالم حمودي عبد الفتاح، مدير مراكز الإعاقة والمدارس الحسية.