قامت مصالح الوحدة المحلية لمؤسسة الجزائرية للمياه بميلة بقطع عملية تموين سكان حي الصفصافة ببلدية القرارم قوقة بالمياه الصالحة للشرب بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية تلوثها لاختلاطها بمياه الصرف الصحي، حسبما علم من مصالح ذات الوحدة. وأوضحت المكلفة بالإعلام بذات المؤسسة، آمنة بن عبد الدايم، بأن قطع التموين بالمياه هو إجراء وقائي بهدف الحفاظ على الصحة العمومية لسكان هذا التجمع السكاني الذي يقطن به قرابة 4 آلاف نسمة تجنبا لأخطار الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه الملوثة. كما أكدت ذات المتحدثة بأن عمليات المراقبة الدورية التي تمت مؤخرا على نوعية المياه من خلال أخذ عينات وفحصها مخبريا قد أثبت تلوث مياه الحي، ما استدعى وقف عملية التوزيع إلى حين التحقق من قابلية المياه للاستهلاك بعد تحديد مصدر التلوث ومعالجة الإشكال مع التكفل بضمان تموين ساكنة الحي بالمياه عن طريق صهاريج وحدة الجزائرية للمياه. وأرجع نفس المصدر سبب الاختلاط المسجلة إلى قدم واهتراء شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بهذا الحي وكذا إنجاز مقاطع من قنوات الصرف الصحي فوق شبكة المياه، إلى جانب أن معظم التوصيلات الفردية لسكنات الحي منجزة بمحاذاة بالوعات الصرف الصحي، ما تسبب في اختلاك مياه الشرف بمياه الصرف الصحي. وقد حذرت المكلفة بالإعلام سكان حي الصفصافة من استهلاك المياه إلى حين عودة عملية التوزيع مباشرة وإبلاغهم من طرف مصالح وحدة الجزائرية للمياه بقابلية استهلاكها لأنه يجب -حسبها- التأكد من نوعية المياه بعد إصلاح العطب المتسبب في الاختلاط مشيرة إلى أن الفرقة التقنية التابعة للوحدة وكذا مصالح الديوان المحلي للصرف تعمل حاليا على تحديد مواقع التسربات عبر القنوات لإصلاحها. وسيتم تأكيد صلاحية المياه بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية للعينات المأخوذة من المياه الموزعة وذلك بعد تطهير وتنظيف الشبكة من مخلفات مياه الصرف الصحي.