تلوث مياه الشرب يثير الرعب بين سكان بلدية رأس الوادي بالبرج شهدت عديد الأحياء ببلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة حالة استنفار قصوى، تخوفا من الإصابة بأمراض خطيرة، اثر اكتشاف السكان لمياه ملوثة تسيل من حنفياتهم، بعد أيام من تغير مذاقها و لونها، بالإضافة إلى ظهور حالات الإصابة بأعراض مرض الإسهال خاصة بين كبار السن و الأطفال الصغار، ما استدعى تحويلهم إلى مستشفى محمد بناني لتلقي العلاج. و برزت أيضا مخاوف بين السكان من تسجيل حالات للإصابة بمرض التيفويد، حيث تم نقل مصابين بأعراض و حالة إعياء ناجمة عن شرب المياه المختلطة، خضعوا للمعاينة الطبية التي تم من خلالها التأكد بحسب مصادر طبية عدم إصابتهم بمرض التيفويد ، و اقتصار الأمر على إستقبال بعض الحالات لأشخاص أصيبوا بالإسهال و ألام على مستوى البطن، و غادروا المصحة بعد تلقي العلاج اللازم . و فيما حصرت مديرية الجزائرية للمياه موقع الإختلاط بحي 400 مسكنا، أشارت مصادرنا إلى تنقل فرق الصيانة يوم أمس، إلى حي مسعود ساري بعد تلقيها لإتصالات من طرف سكان الحي تفيد باختلاط المياه، كما يشتكى سكان بلدية رأس الوادي بمختلف أحيائها و شوراعها من تهديدات هذا الاختلاط على صحتهم، مشيرين إلى أن التلوث الحاصل بين مياه الشرب و المياه القذرة المتسربة من شبكات التطهير المهترئة، شمل عديد الأحياء السكنية، حيث انتبه السكان في الفترة الأخيرة لتغير لون الماء و ميله إلى الاحمرار، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من الحنفيات، ما دفعهم إلى توقيف التموين من مياه الحنفيات، و التقدم لدى مصالح الجزائرية للمياه و مصالح البلدية، لإعلامهم بالأمر. من جهتها طمأنت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الجزائرية للمياه ببرج بوعريريج، سكان بلدية رأس الوادي، منبهة إلى احتواء الأمر و اكتشاف موقع الاختلاط على مستوى حي 400 مسكنا، و ذلك بعد تشكيل لجنة لذات الغرض بالتنسيق مع مديرية الري و ديوان التطهير تنقلت إلى عين المكان، إثر تلقي شكاوي السكان، و بادرت هذه اللجنة من جهتها إلى اتخاذ التدابير اللازمة بدءا بتوقيف تموين السكان بالمياه من شبكة التوزيع، و أخذ عينات من المياه لإجراء التحاليل المخبرية، و تحديد موقع العطب و انكسار القناة، ما سمح بإتمام أشغال تصليح الشبكة في انتظار إعادة التموين بعد تطهير شبكة المياه و مراقبتها و التأكد من صلاحيتها للإستهلاك. كما أكدت ذات المسؤولة على اتخاذ جميع التدابير للحد من خطورة اختلاط المياه و تلوثها، من خلال وقف التموين بالمياه عبر شبكة التوزيع، و توفير هذه المادة الأساسية للسكان بواسطة الصهاريج خلال فترة إصلاح العطب.