تقنية جديدة للكشف والتشخيص بالنقاط الحدودية المصابون بالفيروس سيغادرون الحجر الصحي قريباً أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أنه سيتم، قريبا، استعمال تقنية جديدة للكشف والتشخيص بخصوص فيروس كورونا على مستوى النقاط الحدودية بالنسبة للأشخاص القادمين من الخارج، مضيفا أن الدولة وضعت كل الوسائل اللازمة للتصدي للفيروس المنتشر عبر العديد من دول العالم. وأوضح وزير الصحة، في تصريح إعلامي، أن السلطات العمومية على أتم الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع بخصوص انتشار فيروس كورونا ، وان الدولة وضعت كل الوسائل اللازمة للتكفل بالمواطنين والتحكم في الوضع. وذكر بالمناسبة بالميزانية التي خصصها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والمقدرة ب3.7 مليار دج لمواجهة هذا الداء، مؤكدا استعداد الدولة لوضع ميزانية اضافية إذا اقتضى الأمر. وأوضح بن بوزيد، أن التقنية الجديدة تتمثل في أخذ عينة من الدم مع الكشف عن النتيجة في خلال 10 دقائق أو ربع ساعة من الزمن، بخلاف الطريقة المستعلمة حاليا والمتمثلة في أخذ عينة من الجين لإفرازات من الأنف والفم وانتظار النتيجة خلال 24 ساعة، مؤكدا أن الطريقة الجديدة سيتم تطبيقها بالنقاط الحدودية لدى المسافرين القادمين من الخارج. وأضاف الوزير، أن هذه الطريقة من شأنها إعطاء النتائج في وقت وجيز لدى الأشخاص المشكوك في حالتهم الصحية، مشيرا الى أن الوسائل المتعلقة بهذه التقنية سيتم استلامها قريبا. وتابع بن بوزيد، أنه بعد تجهيز ملحقة وهران التابعة لمعهد باستور بالجزائر العاصمة، فإن ملحقات كل من قسنطينة و ورڤلة وتمنراست ستكون جاهزة قريبا لإجراء الكشوفات الطبية لفيروس كورونا في حالة ما ظهرت حالات للمرض بهذه المناطق. وأكد الوزير، أن السلطات العمومية اتخذت قرار فتح ملحقات جهوية لتخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لمعهد باستور الجزائر، مشيرا الى أن ملحقة وهران أصبحت جاهزة و أن ملحقات كل من قسنطينة وورڤلة وتمنراست بصدد التجهيز وستكون بدورها جاهزة قريبا، فيما سيتم الإستعانة بمخبر سطيف التابع للقطاع الخاص. وأوضح الوزير، بأنه سيتم الإستعانة بخبير وباحث جزائري يعمل بالصين الى جانب فريق من الخبراء من هذا البلد لديه طريقة جديدة وخبرة عالية في هذا الميدان سيصل الى الجزائر خلال الأسبوع القادم. وبخصوص المصابين ب كورونا والمتواجدين تحت الحجر الصحي بمستشفى بوفاريك ومستشفى القطار، أكد وزير الصحة أن حالتهم مستقرة وسيغادرون خلال الأيام القادمة، مضيفا أن الأعراض لا تظهر عليهم، وهم في حالة جيدة، ويتعلق الأمر بالعائلة التي تقطن بالبليدة، والتي التقطت العدوى من قريبها الذي دخل البلاد قادما من فرنسا. كما أكد أنه أعطى تعليمات صارمة لكل المؤسسات الإستشفائية لتوفير أحسن الظروف لإستقبال المصابين بفيروس كورونا ، حيث كشف أنه تنقل شخصيا لمستشفى بوفاريك، للوقوف على وضعية مرضى فيروس كورونا المتواجدين بالحجر الصحي هناك. وأوضح بن بوزيد، أن الجزائر منعت منعا باتا أي عملية تصدير للكمامات، مشيرا ان أن وزارة المالية اتخذت إجراءات استعجالية، وأمر الجمارك لمنع أي تصدير للكمامات. وكشف الوزير عن جملة الإجراءت التي إتخذتها الوزارة للتصدي لإنتشار فيروس كورونا ، وقال أنه تم إستدعاء كل المنتجين والمستوردين في قطاع الكمامات، وناقش معهم مدى الإمكانية الوطنية المتاحة لديهم، موضحا لهؤلاء المنتجين عن تقديم الإجراءات التسهيلية لكل من لديه مادة أولية متواجدة على مستوى الموانئ للتسريع في إخراجها، من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الكمامات. مدير مستشفى بوفاريك: المصابون ال14 في حالة جيدة أكد مدير مستشفى بوفاريك بالبليدة، رضا دغبوش، أن جميع المصابين ال14 بفيروس كورونا الموجودون على مستوى هذا المستشفى في حالة جيدة ويتماثلون للشفاء، وننتظر صدور نتائج التحاليل من معهد باستور بالجزائر العاصمة. وأوضح دغبوش، أن الحالات الايجابية ال14، الذين استقبلهم المستشفى وتم في وقت سابق تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد 19) في حالة جيدة حاليا ويتماثلون للشفاء، وننتظر صدور نتائج التحاليل التي اجريت لهم قبل ثلاثة أيام من معهد باستور ، مضيفا: نتوقع الشفاء التام لهؤلاء المرضى قريبا . وأضاف ذات المسؤول، أن هؤلاء المرضى مازالوا يخضعون للحجر الصحي بمستشفى بوفاريك في أحسن الظروف ومعنوياتهم جد مرتفعة ويتم تقديم لهم الرعاية اللازمة، كما أنهم يتبعون نظام غذائي مدروس لرفع مناعتهم لمواجهة الفيروس .