وزير الصحة ربط تطبيق هذا الإجراء بالصول إلى المستوى الثالث من انتشار هذا “الفيروس” الاستعانة بخبير جزائري مقيم بالصين لمواجهة هذا الوباء لم يستبعد عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إمكانية توقيف الدراسة بكل المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، والجامعات، في حال الانتقال من المستوى الثاني إلى المستوى الثالث لانتشار فيروس “كورونا”، مطمئنا في المقابل الموطنين مؤكدا أن الجزائر اتخذت إجراءات احترازية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن الوباء، واستفادت من تجارب الدول التي تفشى فيها الفيروس للتكفل بالعشرين حالة المسجلة لحد الآن، وأنه في حال انتشار الفيروس سترفع الدولة من مستوى التأهب إلى أقصى حد للتحكم في الوضع. هذا وكشف الوزير، أنه سيتم الاستعانة بخبير وباحث جزائري يعمل بالصين إلى جانب فريق من الخبراء من هذا البلد لديه طريقة جديدة وخبرة عالية في ميدان مكافحة فيروس كورونا سيصل إلى الجزائر خلال الأسبوع القادم. وأكد بن بوزيد، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أنه بعد تجهيز ملحقة وهران التابعة لمعهد باستور فإن ملحقات كل من قسنطينة وورقلة وتمنراست ستكون جاهزة قريبا لإجراء الكشوفات الطبية لفيروس كورونا في حالة ما ظهرت حالات للمرض بهذه المناطق، مضيفا أن السلطات العمومية اتخذت قرار فتح ملحقات جهوية لتخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لمعهد باستور الجزائر مشيرا إلى أن ملحقة وهران أصبحت جاهزة وأن ملحقات كل من قسنطينة وورقلة وتمنراست بصدد التجهيز، وستكون بدورها جاهزة قريبا فيما سيتم الاستعانة بمخبر سطيف التابع للقطاع الخاص. وفي نفس السياق كشف المتحدث، أن الأشخاص الذين تم حجرهم بسبب فيروس كورونا سيخرجون عن قريب، ويتعلق الأمر بالأشخاص من عائلة الجزائري الذي قدم من فرنسا إلى البليدة، موضحا أن هؤلاء الأشخاص هم بصحة جيدة، مبرزا أنه تنقل إلى مستشفى بوفاريك، للاطلاع على وضعيتهم، كما رفض الوزير، الانتقادات التي وجهت للقطاع بسبب وضعية الأشخاص تحت الحجر الصحي، قائلا: “الذين يريدون ظروفا مشابهة للدانمارك فليكونوا في ممارساتهم اليومية فقط مثل الدانمارك”، وأعلن البروفسور بن بوزيد أن الحكومة منعت تصدير الكمامات الوقائية من كورونا، كما تم وضع أخرى في المستشفيات تحت خدمة الأطقم الطبية وكذا الصيدلية المركزية للمستشفيات، داعيا إلى استعمال الكمامات من قبل مرضى الانفلونزا او كورونا فقط، من أجل حصر الفيروس ومنعه من الانتشار، كما شدد على ضرورة تجديدها كل ثلاث ساعات، مؤكدا وفرة الكمامات لكن ليس بالكمية التي تكفي ل 40 مليون جزائري، وكشف ذات المسؤول عن استيراد 16 كاميرا رقمية مجهزة سيتم تنصيبها على مستوى المطارات. كما أوضح الوزير، أن الجزائر سجلت عشرين حالة إصابة بالفيروس، وهي متحكمة فيها، داعيا المواطنين إلى عدم الخوف، قائلا: “أنا متعهد بمصارحة الشعب هناك دول فيها حالات ولم تصرح بها لكنني أتعهد أمامكم بالشفافية والتصريح بكل المستجدات”، مضيفا أنه لا يمكن منع المواطنين من التنقل في الوضعية التي تعيشها الجزائر، لأنها ليست في خطر، وعن العائدين من العمرة كشف الوزير أنهم يخضعون لنفس الإجراءات، لكن لا يشكلون أي خطر مقارنة بالوافدين من فرنسا. وأشار بن بوزيد، أن بعض زملائه في الحكومة استشاروه في تنقلاتهم واستقبالهم للأجانب في مكاتبهم، خوفا من عدوى كورونا، فطمأنهم بأن الوضع ليس خطيرا، أما فيما يخص تأجيل صالون البيئة، فكان قرارا من رئيس الجمهورية، خوفا من العتاد الذي يتم نقله، وقال إلياس رحال، مدير معهد الصحة العمومية، إن الخطر الحقيقي يكمن في تلك الدول الإفريقية التي ترفض الإفصاح عن وجود إصابات لديها بفيروس كورونا، ومن جهته نفى عبد الرحمان بن بوزيد، أن تكون الجزائر قد أصدرت تعليمات بمنع دخول بعض الوافدين إليها عبر المعابر الحدودية. المصابون ال14 ب “كورونا” في مستشفى بوفاريك في حالة جيدة ويتماثلون للشفاء أكد رضا دغبوش، مدير مستشفى بوفاريك بالبليدة، أمس، أن جميع المصابين ال 14 بفيروس كورونا الموجودون على مستوى هذا المستشفى في حالة جيدة ويتماثلون للشفاء وننتظر صدور نتائج التحاليل من معهد باستور التي أجريت لهم. وأضاف ذات المسؤول أن هؤلاء المرضى مازالوا يخضعون للحجر الصحي بمستشفى بوفاريك في أحسن الظروف ومعنوياتهم جد مرتفعة ويتم تقديم لهم الرعاية اللازمة كما أنهم يتبعون نظاما غذائيا مدروسا لرفع مناعتهم لمواجهة الفيروس، كاشفا أنه يتم إجراء تحاليل للحالات المؤكدة كل ثلاثة أيام وذلك بمقتضى بروتوكول أقرته وزارة الصحة ويتم إرسالها لمعهد باستور بهدف المتابعة الجيدة لجميع الحالات، وأعلن المتحدث عن ظهور النتائج سلبية لجميع الحالات الثمانية ما عدا حالة واحدة لطفل في السنتين من عمره لم تصدر نتائج تحليله بعد. وناشد دغبوش، المواطنين بعدم إثارة الشكوك وتجنب التهويل خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي لأن معنويات المرضى جد مرتفعة ويتم التكفل الجيد بهم واحتفلنا معهم بعيد المرأة في أجواء عائلية ولا داعي لإحباطهم.