رشوة تطيح بمير درارية ونائب ببئر توتة متابعة 28 رئيس مجلس شعبي بلدي بولاية المسيلة تعرف عديد المجالس المحلية البلدية عبر الوطن حالة من التوتر جراء المتابعات القضائية التي حلت برؤساء بلديات ونواب، إضافة إلى موظفين وهذا إثر تورطهم في قضايا فساد مع سوء استغلال السلطة وتبديد أموال عمومية وسوء استخدام النفوذ الوضع الذي أطاح بالعديد منهم أين زج بهم وراء القضبان، في حين آخرون لا زالوا تحت الرقابة القضائية. أمر قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة بوضع رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي لبوسعادة وسلفه إضافة إلى موظف مكلف بتسيير الحظيرة البلدية تحت الرقابة القضائية لتورطهم في قضايا فساد، حسبما علم صبيحة أمس من مصدر قضائي. وضع مير بوسعادة تحت الرقابة القضائية وأوضح ذات المصدر بأنه وجهت لهؤلاء الأشخاص عدة تهم من بينها سوء استغلال السلطة وتبديد أموال عمومية وسوء استخدام النفوذ، مضيفا بأنه تم الإفراج عن 10 أشخاص آخرين تم التحقيق معهم على ذمة نفس قضايا الفساد. واستمع قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة ل13 شخصا بين شهود ومتهمين في إطار هذه القضايا المتعلقة بالفساد خلال جلسة دامت عدة ساعات، حسبما كشف عنه ذات المصدر، وتتم متابعة 28 رئيس مجلس شعبي بلدي بولاية المسيلة من طرف العدالة في قضايا تتعلق بالفساد، كما تم التذكير به. رشوة تطيح ب مير درارية ونائب ببئر توتة من جهة أخرى، تمكنت فرقة الأبحاث للدرك الوطني بسيدي سليمان بالجزائر العاصمة من إحباط عملية ابتزاز وطلب مزية غير مستحقة تورّط فيها مسؤولون محليون كان ضحيتها أحد المواطنين الذي يزاول مهنة التجارة وذلك في إطار مكافحة الفساد، حسبما أورده أمس بيان لقيادة الدرك الوطني. وأوضح ذات المصدر أن عملية التوقيف هذه جاءت على إثر تقدم الضحية ببلاغ إلى فرقة الأبحاث للدرك الوطني مفاده تعرضه لعملية ابتزاز وطلب مزية غير مستحقة، متمثلة في مبلغ مالي قدره 80 مليون سنتيم من طرف رئيس المجلس الشعبي لبلدية درارية ونائبه ورئيس لجنة البناء والتعمير بذات البلدية، إضافة إلى نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر توتة، وذلك مقابل السماح له بإقامة معرض تجاري بحي الدابوسي ببلدية درارية. وأضاف البيان أنه بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، قام فريق التحقيق تحت قيادة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة، استناداً إلى المعلومات التي أدلى بها الشاكي وبتعاون منه، بوضع خطة للإيقاع بالمتورطين، حيث تم إلقاء القبض على رئيس لجنة البناء والتعمير لبلدية درارية في المكان والزمان المتفق عليهما سلفاً مع الضحية، أين كان على متن سيارة تابعة لمصالح ذات البلدية متلبساً بتلقي شطر من المبلغ المالي المتفق عليه كرشوة والمقدر ب50 مليون سنتيم. وقد أسفرت عملية التحقيق عن ثبوت تورط المنتخبين المحليين في الوقائع حيث تم تقديم المتورطين الأربعة (4) أمام الجهات القضائية المختصة التي أمرت بإيداعهم الحبس الإحتياطي بتهم طلب وقبول مزية غير مستحقة وإساءة استغلال الوظيفة والنفوذ. إدانة الرئيس الأسبق لبلدية قسنطينة بسنتين سجنا نافذا قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة بإدانة الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة (عهدة 2012 -2017) وموظفين اثنين من المصالح التقنية بذات الجماعة المحلية بأحكام تتراوح ما بين سنة إلى سنتين سجن نافذ عن جناية تزييف محررات إدارية. وقد تمثل حكم المحكمة في قضية مشروع انجاز 32 فيلا بحي بوجنانة بمدينة قسنطينة في تثبيت تهمة ارتكاب جناية تزييف محررات إدارية بالنسبة لرئيس بلدية قسنطينة الأسبق (س. ر) وإدانته ب5 سنوات سجن منها سنتين (2) نافذتين مع تبرئته من جنحة سوء استغلال الوظيفة. كما تم إدانة كلا من الموظفين (م. م) و(س. ر) من المصالح التقنية بذات الجماعة المحلية ب5 سنوات سجن منها سنة واحدة نافذة عن جناية المشاركة في تزييف محررات إدارية لكل واحد منهما مع تبرئتهما من جنحة سوء استغلال الوظيفة فيما تم إيداع المدانين الثلاثة رهن الحبس بعد النطق بالحكم مباشرة. وقد استفاد المتهمان المتبقيان في نفس القضية وهما النائب بالمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة في نفس العهدة (ب. م) والمرقي (م. د) من البراءة من تهمتي المشاركة في تزييف محررات إدارية وسوء استغلال الوظيفة. يذكر أن قضية انجاز مشروع 32 فيلا بحي بوجنانة تعود لسنة 2014، حيث تم فتح التحقيق فيها على خلفية تجسيد المشروع على أرضية غير صالحة للبناء، وفقا لتقرير خبرة منجز من قبل مكتب دراسات أجنبي مختص صنف الموقع كمنطقة حمراء.