لغة الأرقام كانت واضحة وصريحة في خطاب تبون أبرز مستشار رئيس الجمهورية عيسى بلخضر، الجوانب الرئيسية التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ليلة أول أمس، مؤكدا أن كافة الإجراءات المعلن عنها عملية وفعلية وليست مجرد قرارات تنتظر التطبيق داعيا في الوقت نفسه إلى تضافر كافة جهود أطياف المجتمع المدني بهدف الخروج من هذه الأزمة الصحية العالمية. وقال عيسى بلخضر، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، إن إجراءات رئيس الجمهورية جاءت متوازنة آخدة بعين الاعتبار كافة الجوانب والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وذات لغة صريحة مبرزة بالأرقام الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذا الوباء العالمي. وشدد مستشار رئيس الجمهورية،على ضرورة تكاثف الجهود بين مختلف قطاعات الدولة والمجتمع المدني بالتنسيق المستمر والممنهج حتى تحقق هذه الإجراءات مقاصدها والأهداف المرجوة منها داعيا الشعب الجزائري بالتحلي بذات الوعي والمسؤولية الوطنية التي فجرت ذات الفاتح من نوفمبر 54 الثورة المجيدة وأن يكون ذات الالتفاف الذي ميز ملحمة 22 فبراير للخروج بالجزائر إلى بر الأمان. وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبو، مساء أول أمس الثلاثاء، في خطاب للأمة حول الوضع الراهن الذي تمر به البلاد أن الوباء المتفشي مسألة أمن وطني وأمن صحي يهمّ الجميع وأن الدولة واعية بحساسية الظرف، وبقدر ماهي حريصة على احترام الحريات والحقوق، فهي مسئولة أيضاعن حماية الأشخاص والممتلكات. وقال تبون، في خطابه، أؤكّد لكم بأنّ الدولة قوية، واعية بحساسية الظرف، مصغية لقلق المواطنين والمواطنات، منشغلة بهمومهم، بل إنّها، وبقدر ما هي حريصة على احترام الحريات والحقوق، بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات. وتابع رئيس الجمهورية، يقول أن من مسؤولية الدولة ضمان الحماية الصحية والرعاية الطبية للمواطنين والمواطنات، واعتبار الوباء المتفشّي مسألة أمن وطني، وأمن صحي تهمّ الجميع حتّى لو أدّى الأمر إلى تقييد بعض الحريات مؤقتا، فحياة المواطن، والمواطنة فوق كلّ اعتبار، وقبل كلّ شيء. وأضاف: تبون لقد وعدتكم بالصراحة، وقول الحقيقة، وها أنا أصارحكم، فأحمد الله الذي جعل المخلصين من إطارات الدولة بصفة عامة والواعين من أبناء الشعب، يوّفقون في الإبقاء على انتشار الوباء حتّى الآن، ضمن المستوى الثاني بمقاييس منظمة الصحة العالمية، وحتّى لا قدّر الله، تضاعف هذا العدد إلى المستوى الثالث، فقد اتخذنا جميع الاحتياطات. في هذا الصدد، قال الرئيس لدينا قدرات جاهزة، لم تستغل بعد، سواء على مستوى الجيش الوطني الشعبي، أو الأمن الوطني، وحتّى الفضاءات الاقتصادية كالمعارض يمكن تجهيزها للحجر الصحي على عجل بالإضافة إلى المباني والمنشآت العمومية. و في سرده للإمكانيات المتاحة كشف تبون، عن توفر مليون وخمسمائة وخمسين ألف (1.550.000) من كل أنواع الأقنعة، ويجري اقتناء 54 مليون قناع إضافي،فضلا عن 6.000 أداة كمياوية للفحص و15.000 بصدد الاقتناء.