نجح فريق شبيبة تيارت في تحقيق قفزة نوعية في ترتيب البطولة الوطنية للهواة (المجموعة الغربية), مما سمح له بالطموح لاحتلال إحدى المراتب الست الأولى التي تؤهله للصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم في نهاية الموسم. وبالنظر إلى المشوار السلبي لهذا الفريق طيلة مرحلة الذهاب التي أنهاها في مؤخرة الترتيب, وكذا الأزمة المالية والإدارية للنادي, فإن لا أحد من المتتبعين كان يراهن على هذه العودة القوية للشبيبة في المرحلة الثانية من المنافسة. ورغم أن سلسلة النتائج الإيجابية ل الزرقا منذ انطلاق الشطر الثاني من البطولة قد توقفت في الجولة السابقة بعد خسارتها على ميدان شباب وادي ارهيو بثنائية نظيفة, إلا أن الفريق لا يزال محافظا على مرتبته السادسة التي تسمح له بالتطلع دائما للصعود إلى الرابطة الثانية. ويعتبر الجميع في محيط النادي بأن الفضل في هذه العودة القوية للشبيبة يعود بالدرجة الأولى إلى مدربها الجديد مشري, الذي تمكن من توظيف خبرته الطويلة في الميادين الكروية كلاعب ثم كمدرب بألوان الكثير من الأندية الكبيرة وفي مقدمتها مولودية وهران, لوضع الفريق على السكة الصحيحة. وأكد التقني الوهراني, الذي التحق بنادي الهضاب العليا الغربية في يناير المنصرم, بأنه لا يزال واثقا من حظوظ فريقه في الصعود إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم الجاري, وهو الرهان الذي فشل في تحقيقه الموسم الماضي رغم أنه كان قريبا منه قبل أن تعود البطاقة الوحيدة لصالح أولمبي أرزيو. وصرح المسؤول التقني الأول عن الشبيبة ل/وأج في هذا الصدد : صحيح أنني ورثت وضعية صعبة للغاية في ظل المشاكل الكثيرة التي كان يتخبط فيها النادي, ما جعله ينهي مرحلة الذهاب في مؤخرة الترتيب, إلا أن العمل البسيكولوجي الذي قمنا به, وبفضل تضافر جهود الجميع, تمكنا من تحسين نتائجنا كثيرا, ما يجعلنا نتطلع الآن للعب ورقة الصعود . واعتبر ذات المتحدث بأنه عدا فريق شبيبة تموشنت الذي ضمن صعوده إلى الرابطة الثانية, فإن البطاقات الخمس المتبقية لا تزال كلها في المزاد . وقبل ست جولات عن نهاية الموسم, تحتل الشبيبة المرتبة السادسة ب32 نقطة, ولكنها مطاردة عن قرب من طرف عدة أندية لا تزال هي الأخرى تتمسك بأمل الصعود, على غرار صفاء الخميس و اتحاد الرمشي و اتحاد حجوط.