تتخبط العديد من أحياء بلدية مفتاح في دوامة من النواقص التي تؤرق المواطنين و تجل أيامهم في غاية الصعوبة و ذلك رغم كل محاولاتهم الرماية إلى التواصل مع مصالح البلدية علها تضع حدا لها. تشهد أحياء بلدية مفتاح العديد من المشاكل والسلبيات التي تحولت إلى مصدر لتذمر المواطنين وسخطهم، حيث تشهد طرقاتها وأرصفتها تدهورا كبيرا حول العبور بها أمر مستعصيا على سائقي المركبات والراجلين، الذين اشتكوا من المطبات والحفر الموجودة على مستوى عديد الطرقات التي تتحول إلى برك مائية فور سقوط قطرات الأمطار متسببة في عرقلة حركة سير السير ناهيك عن الأضرار التي تلحقها بالمركبات، الوضع الذي تتضاعف حدته حين تساقط الأمطار التي تجعل الأحياء شبيهة بالمسابح. في موضوع آخر أثار أبناء البلدية مشكل انتشار الأسواق الفوضوية بمختلف أرجائها في وقت غابت فيه الأسواق الجوارية التي من شانها أن تسد حاجة المواطنين للسلع و البضائع التي تعرض على الأرصفة. كما أكد السكان أن هذه الأخيرة تفتقر لأبسط احتياجات العيش من كهرباء، غاز، وماء، الأمر الذي يجعل في معايشة رحلة بحث دائمة عن هذه المواد الحيوية، فلا يزال سكان المنطقة يعانون من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي كلما هبت الرياح أو تساقطت الأمطار و كذلك هو الوضع حينما تشتدت درجة الحرارة في فصل الصيف و ذلك لزيادة استخدام المكيفات الهوائية، كما أردفت العائلات حديثها موضحة بأنها تبتاع مياه الشرب كذلك، أين يصل سعر الصهريج منها إلى 1000 دينار في الفترة الصيفية معبرين عن سخطهم من حال المواطن الجزائري البدائية في سنة 2020. وفي حديث مغاير أشار السكان إلى أن النقل من و إلى البلدية يكاد ينعدم،الأمر الذي يجعل في استياء شديد من عدم توفر وسائل النقل الحضري الكافية بمنطقة سكناهم، حيث أوضحوا بهذا الخصوص بأن تنقلهم إلى أماكن مجاورة أصبح هاجسا يعرقل نشاطهم اليومي، وحسب شهاداتهم فإن انتظارهم في محطات الحافلات التي تخلو من شروط التهيئة قد يتجاوز النصف ساعة كأقل تقدير، مما يخلق حالة من التدافع الناجم عن الاكتظاظ الخانق عند وصول الحافلات. كما تساءل المواطنون حول أسباب عدم توسعة خطوط النقل التي تقل مواطني أحياء مفتاح إلى مختلف البلديات المجاورة الأمر الذي سمح لأصحاب الحافلات باحتكار النقل بالمنطقة وبهذا الخصوص تحدث المواطنون بأنهم يواجهون معاناة يومية وهؤلاء، خاصة حينما يرفضون الإقلاع بحافلاتهم إلى أن تمتلئ عن آخرها بالركاب و يصبح الصعود أو النزول منها شبيها بالمهمة الصعبة ما يضطرهم إلى الاستعانة بسيارات الأجرة غير القانونية الكلوندستان التي يطالبهم سائقوها بدفع مبالغ مضاعفة لتسعيرات العادية، مستغلين بذلك فرصة غياب وسائل النقل لتحقيق مزيد من الأرباح. في ذات الصدد وضع سكان المنطقة عدة تساؤلات أمام أسباب غياب مخططات ولائية لتلبية حاجة المواطنين للنقل، والتي بقيت على حد تعبيرهم دون إجابات، الأمرالذي يخلق ضرورة ملحة لتدارك الوضع الراهن في أقرب الآجال، أين طالب السكان ذات المصالح بإدراج المنطقة ضمن خطوط الترامواي والميتروقصد فك العزلة التي يتخبط فيها المواطنون الذين وعدوا في عديد المرات باستحداث خطوط نقل جديدة تشمل منطقتهم إلا أنها بقيت حبراعلى ورق.