أكد رابح جرود رئيس المجلس البلدي لبئر توتة في لقاء جمعة ب«السياسي»، أن مشكل التسوية العالق مند زمن لاسيما مشكل تسوية ال«11حوش» ليس من صلاحيات البلدية، أو حتى والي ولاية الجزائر لأنه مشكل وطني، حيث تحدّث عن القطع الأرضية التي لازالت تابعة لأملاك الدولة فيما اقترحت مصالح البلدية عدة حلول لتصبح الأراضي ملكا للبلدية، كما أشار إلى استدراك النقص الذي تعرفه بعض المرافق الضرورية لاسيما بعد الترحيلات الكبيرة التي عرفتها البلدية. من المشاكل العالقة مشكلة تسوية وضعية ال«11حوش»، هل من مستجدات حول هذا المشكل الوطني، وماذا بشأن ملف الترحيل في حال عدم التسوية؟ الترحيل ليس من أولويات البلدية أو حتى المقاطعة الادارية لبئر توتة، لأن هذا من شأن الولاية ومديرية السكن وبرامج الدولة في الترحيل، ولكن يجدر القول أن بلدية بئر توتة تحتوي على «11 حوش» وقد حظيت مؤخرا ببرنامج تنموي كبير حيث تم إيصالها بقنوات المياه الصالحة للشرب، شبكة الصرف الصحي إضافة إلى الإنارة الريفية والعمومية، كما تم ربط عدد من هذه الأحواش بشبكة غاز المدينة، وتبقى العملية جارية على مستوى الاحواش الباقية، أما مشكلة تسوية الوضعية فليست من صلاحيات البلدية أو المقاطعة الإدارية لبئر توتة. جاء عن السكان أن الجهة الشرقية قد شهدت تسوية وضعية 20 ساكن، وبالمقابل الجهة الغربية لم تعرف ذات التسوية، هل من توضيح حول هذا الإشكال الذي أثار حفيظة السكان؟ حوش لوناب أو ما يسمى بالڤازوز، ينقسم إلى قسمين أحدهما أكبر من الآخر، فيما يعتبر الجزء الأصغر داخلا ضمن الاحتياطات العقارية، وذلك بالجهة التي يقيم فيها ال«20 مواطنا»، أما الجهة الكبرى فهي ليست من صلاحيات البلدية وفي هذا الاطار فان مصالحنا اتخذت اجراءات كي تقوم بشرائها، حتى تتمكن البلدية من التصرف فيها دون اعتراض الوالي المنتدب أو المجلس البلدي. كان من المقرر إنجاز ثانوية جديدة إلا أنه تم إيقاف هذا المشروع، ما هي الأسباب التي حالت دون إنشائها؟ قبل التطرق إلى هذا المشكل لا يفوتني التأسف لعدم انطلاق مشروع إنجاز ثانوية جديدة، بالرغم من أن القطعة الأرضية جاهزة والغلاف المالي وكذا الدراسات، ونتأسف لأن هذه الثانوية في وقت مضى كانت ليبيا الشقيقة قد منحتنا مشروع إنجاز ثانوية ومتوسطة، وبسبب تأزم الأوضاع بما يسمى بالربيع العربي تكفلت الجزائر بهذا المشروع، وبالرغم من أن الاعلانات عن المناقصة لانجاز الثانوية قد تم مرتين على التوالي، فقد فشلت لأسباب تقنية على مستوى مديرية التجهيز ولذا لجأت البلدية مع مديرية التربية لغرب الجزائر الى ادراج حلول ظرفية، وضم أقسام احدى الابتدائيات المتكونة من 8 أقسام لتحول ما يقارب 320 تلميذ من قسم أدب عربي الى هذه الابتدائية، في انتظار بناء ثانوية كما ستفسح هذه الاقسام ابوابها لاستقبال ال320 تلميذ بعد العطلة الربيعية لأن الأشغال انتهت. جاء عن بعض الطلبة أنهم رفضوا مزاولة الدراسة خارج البلدية باتجاه بلدية خرايسية، ما مدى صحة هذا الخبر؟ كانت مجرد اقتراحات من مديرية التربية، لتحويل بعض الطلبة إلى ثانوية خرايسية لكن البلدية تركت أمر الاختيار للطلبة، وكانت النتيجة رفضهم التنقل إلى هذه الأخيرة فأخذنا هذا الخيار بعين الاعتبار. من جهتهم تلاميذ المتوسطات يواجهون الاكتظاظ في الأقسام هل من مشاريع لفك الخناق عن الطور المتوسط؟ نحن بصدد إنجاز متوسطة جديدة لتخفيف الضغط على الأربع متوسطات، المتوفرة بالبلدية والتي عرفت اكتظاظا مند عمليات الترحيل، فيما تواجه مؤسسة بابا علي التقسيم الإداري الذي يخول لتلاميذ اولاد شبل والسحاولة الذين يزاولون تعليمهم بهذه المتوسطة، التي نزحت لفرط الاكتظاظ على 4 أقسام بمدرسة ابتدائية هناك. سئم حوش لوناب وال20 عائلة التي رحلت منذ الثمانينات إلى حوش الصابون من قارورات البوتان التي أثقلت كاهلهم، هل من مشروع ربط بشبكة غاز المدينة؟ حوش لوناب قد زود بشبكة غاز المدينة، إلا أن عدم إيصال المادة الحيوية إلى منازل السكان بالحوش هو أشغال الربط المتوقفة على مستوى الطريق السريع، دون ذلك فالمشكل يعتبر منتهي، أما حوش الصابون واحد من الأحواش التي استفادت من عملية التهيئة والمزود بكامل الضروريات من ماء وكهرباء وغاز طبيعي هذه المادة التي لازالت تشكل نزاعا لسكان حوش الصابون حيث أن الغاز يعتبر في متناول الجميع وذلك في حال دفعهم ال 10000 كأعباء ومستحقات ضرورية. وماذا عن مساعي البلدية في استكمال أشغال تغطية وادي لوناب؟ أشغال تغطية الوادي لم تنطلق بعد، وما قامت به مصالح البلدية ما هو إلا أشغال تنقية فقط، حيث تحصلت البلدية على إعانة ولائية قدرها 4 ملايير سنتيم، وحاليا انطلقت العملية إداريا وتمت المناقصة وستنطلق عملية التغطية الوادي بعد اتخاذ الاجراءات التي يقتضيها قانون الصفقات العمومية. أغلبية سكان حوش لوناب أصيبوا بأمراض جراء المياه الملوثة، ماذا حول هذا الموضوع؟ هذا المشكل الذي يعاني منه السكان ليس من صلاحيات البلدية، بل مع شركة المياه سيال التي قامت بأخذ عينات من أجل التحاليل والتي لازالت لحد الآن لم تحسم الأمر. يواجه سكان البلدية نقصا في العديد من المرافق الضرورية، كيف تعملون على تدارك هذا الوضع في ظل الكثافة السكانية المتزايدة؟ الأمر الذي لابد من إيضاحه أن هذه البرامج السكنية والمخططات الكبرى، التي انبثقت عن الاصلاحات التنموية للدولة الجزائرية قد درست بماهية جميع مصالح الولاية بدقة، وانجاز ما يلزم من المرافق الضرورية التي من المفروض ان ترافق هده البرامج السكنية والأمر الذي لابد من تأكيده ان جميع هذه المرافق المسطرة ستنجز عاجلا ام اجلا، خاصة في ظل الارتفاع الكبير للكثافة السكانية بعد الترحيلات التي عرفتها المنطقة، وحسب الاحصاءات القديم لسنة 97 فقد سجل 27 الف نسمة لترتفع بعد عمليات الترحيل الكبرى التي جرت فقد تقاربت الى 35 و38 نسمة، وهو ما يولد الاكتظاظ في الاقسام ومختلف المرافق العمومية، ففي القطاع التربوي سطر انجاز مؤسستين تربويتين ستعرفان انطلاق الاشغال بهما، ومشروع انجاز الثانوية والمتوسطة اللذين هما في طور الانجاز. وفي القطاع الصحي فقد برمجنا إنجاز عيادة صحية بجنب المجمعات السكانية الجديدة، إلى جانب مشروع بناء مسجد ومشروع إنجاز روضة أطفال ستنطلق لاحقا، بالإضافة إلى تعزيز القطاع الرياضي بمركب رياضي يظم 40 ألف متفرج، ومشاريع إنجاز ملاعب جوارية باستثناء المرافق الرياضية المنجزة حاليا، إلى جانب مساهمة البلدية بإنجاز ملعب جواري بدوار عدلاش الذي هو في الخدمة. ومن المشاريع التي تخص قطاع الطاقة مشروع انجاز حقل كهربائي للقضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات الكهربائية، بسبب ضعف التيار الكهربائي الناجم عن التوسع العمراني والكثافة السكانية، أما في قطاع النقل فقد قامت البلدية بتعليق إعلانات موجهة للخواص بهدف ربط المجمعات السكنية بمحطة القطار من العاصمة نحو بئر توتة وهي حاليا في الخدمة. شرعت بلدية بئر توتة بتوزيع حصة من مشروع ال100 محل الموجه للشباب البطال والمقدرة ب30 محلا ماذا عن توزيع باقي المحلات؟ بالنسبة لمشروع ال100 محل لا تشكل مفتاحا لحل أزمة الشغل ببئر توتة، أو أي جهة من الوطن وإنما الحل الانجع في القضاء على البطالة هو التوجه لمؤسسات دعم وتشغيل الشباب على غرار لونساج، لونجام ولانام والكناك، اما دور البلدية فتقترح مناطق نشاط وتوسيعها وكذا تحسين الظروف المعيشية للمستثمر، أما عن توزيع باقي المحلات تعكف على توزيعها لجنة الدائرة التي يترأسها الوالي المنتدب لبئر توتة، وحاليا تساهم البلدية بربط هذه المحلات بشبكة الماء مع إنشاء مولد كهربائي اضافة الى الربط بالغاز، وقد حدد مكان ال100 محل المنجزة من قرابة السنة ونصف على مستوى طريق ولاد منديل. طرح أحد المواطنين قضيته المتمثلة في الاستيلاء على أملاكه التي تضم 457 مترا مربعا، ما رأيكم في هذا المشكل؟ مصالحنا لا تناقش قرارات مجلس القضاء، وهذه القضية صدر في حقها حوالي 45 حكما قضائيا، واعتبر القضاء سيد الموقف والعمود الفقري للبلاد.