طالب سكان بلدية دالي براهيم، من السلطات المحلية ضرورة تهيئة غابة بوا ديكار، التي تعتبر المتنفس الوحيد بالنسبة للعديد من العائلات، بسبب افتقار المنطقة لمساحات خضراء، خاصة بعدما اكتسح الاسمنت لجل المساحات الخضراء بها. أكد القاطنين ببلدية دالي براهيم، أنه رغم تربع الغابة على مساحة معتبرة، وتحتل موقعا استراتيجيا يتوسط مدينة دالي إبراهيم وبعض المناطق المجاورة للبلدية، إلا أن مصالح البلدية لم تلتفت إليها، مما يؤهلها لأن تكون فضاء حيويا من شأنه استقطاب عشرات العائلات بالمنطقة، ما اضطر العائلات التوجه نحو الفضاءات المماثلة الموجودة بالبلديات المجاورة، على غرار غابة بوشاوي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع رفقة أبنائها أو أثناء العطل. وفي ذات السياق فقد أشار السكان، أن الغابة تشهد وضعية كارثية بما أنها لا تحتوى على مرافق ضرورية كالكراسي وحظيرة للسيارات، إضافة إلى ما يتعلق بالأطفال كالألعاب وأماكن للترفيه، كما أكدوا أنها تشهد حالة كارثية، بسبب الإهمال الذي تشهده محملين زوارها جزء من المسؤولية، إذ أنهم يرمون الأوساخ في كل مكان لانعدام مكبات القمامات، ولا يكلفون أنفسهم عناء جمعها في أكياس، ما جعلها عبارة عن شبه مفرغة عمومية، وما زاد الوضع تدهورا هو تحولها ملجأ للمنحرفين والمتشردين. في سياق ذي صلة أكد المتحدثون، أن غياب مرحاض عمومي، أثر بالسلب على محيط الغابة بشكل عام، زادت من تدني أوضاعها العامة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من مختلف أرجائها. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية، يناشد سكان بلدية دالي براهيم التدخل العاجل للسلطات المحلية وسلطات مديرية محافظة الغابات .