تعرف غابة ديكار الواقعة ببلدية دالي ابراهيم بأعالي العاصمة حالة كارثية بسبب الإهمال الذي طال مختلف أرجائها، جراء لا مبالاة زائرها من مواطني البلدية وغيرهم من قاصدي هذه الغابة، وبهذه الوضعية الحرجة التي تعرفها الغابة منذ فترة أوضح البعض من المواطنين ليومية ''الحوار''، أن هذه الأخيرة تشهد حالة كارثية تهدد النظام الإيكولوجي للغابة بسبب النفايات ومخلفات قاصديها الذي يقضون بعض الوقت بها. كما أن انعدام الرقابة على حد تعبيرهم قد ساهم بشكل كبير في انتشار الرذيلة والانحلال الخلقي وكذا بعض التصرفات المخلة بالحياء الصادرة عن بعض الشباب خاصة وأن الغابة تقع بمحاذاة الإقامة الجامعية للبنات، الأمر الذي ساهم في وجود هذا النوع من التصرفات زيادة على هذا تحول الغابة إلى وكر ومرتع للعديد من المتشردين والمتسولين. وعلى هذا الأساس كشف ذات المتحدثين أن أغلب العائلات التي تفضل اصطحاب أطفالها أصبحت تتحاشى هذا المكان لتفادي كل هذه الأمور والتي لا يحمد عقباها على حد وصفهم، خاصة بعدما أضحت القبلة المفضلة للعديد من الطلبة والأزواج غير الشرعيين، وفي سياق مغاير أكدوا أن انعدام مكبات القمامات ومرحاض عمومي أثر بالسلب على محيط الغابة بشكل عام التي تحولت بفعل لا مبالاة البعض إلى شبه مفرغة عمومية زادت من تدني أوضاعها العامة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من مختلف أرجائها. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية يناشد سكان بلدية دالي براهيم التدخل العاجل للسلطات المحلية وسلطات مديرية محافظة الغابات قصد إعادة الاعتبار لغابة '' ديكار''، مع فرض تعيين أعوان أمن ورقابة للقضاء على هذه التصرفات السلبية من أجل عودة العائلات إلى هذه الغابة.