أقدمت مجموعة من المتظاهرين في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية مساء أمس الاول على الإطاحة بتمثال المستكشف الإسباني البارز كريستوفر كولومبوس. ونشر نشطاء ومواقع إخبارية أمريكية لقطات تظهر مجموعة من الأشخاص وهم يسقطون التمثال المقام في حديقة بايرد بارك وإضرام النار فيه، قبل أن يتم رميه في بحيرة. وجاء ذلك على خلفية المظاهرات المتواصلة في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة احتجاجا على العنصرية وممارسة العنف من قبل الشرطة، على خلفية وفاة الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد على يد شرطي خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس أواخر أبريل الماضي. وكانت عدة دول شهدت في الآونة الأخيرة حوادث ضمن إطار حملة موجهة ضد تماثيل شخصيات ورموز لديها علاقة بممارسة العنصرية وتسهيل العبودية. وانطلقت هذه الحملة في مدينة بريستول البريطانية حيث حطم متظاهرون تمثالا لتاجر العبيد إدوارد كولستون، أحد تجار الرقيق في القرن السابع عشر، لتمتد لاحقا إلى بلجيكا حيث تم تشويه تمثال الملك السابق ليوبولد الثاني المعروف باستعماره الكونغو واستغلال شعبها، بالإضافة إلى حوادث مماثلة في السويد. وأصدرت محكمة في ريتشموند الاثنين الماضي أمرا قضائيا يمنع سلطات الولاية من هدم تمثال الجنرال روبرت لي، قائد القوات الكونفدرالية إبان الحرب الأهلية في الولاياتالمتحدة.