أكد الياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في اتصال هاتفي ل:السياسي أمس، أن 21 مؤسسة استشفائية على المستوى الوطني، سجلت غياب 43 دواء في الفترة الممتدة بين 20 مارس إلى 20 ماي الجاري، مشيرا إلى أن هذا العجز لا يزال قائما إلى يومنا هذا، وفقا لنتائج التحقيق الذي باشرت به نقابته سابقا. وأردف محدثنا يقول، أن الأدوية 43 التي شهدت نقصا حادا خلال الشهرين الأخيرين، تتمثل أساسا في تلك المستخدمة بكثرة في الأقسام الاستعجالية، على غرار الأدوية المستخدمة لمعالجة أمراض السل، والموجهة للمصابين بأمراض القلب والشرايين، إلى جانب المستخدمة في التخدير والتي تسبب انعدامها حسبما أضافه ذات المسؤول في تأجيل العمليات الجراحية إلى وقت غير معلوم، وكذا مضادات الالتهاب التي تستخدم لعلاج الأزمات الحادة والحساسية وهي مضادات حيوية ذات فعالية قصوى، تعتبر أساسية في قسم الاستعجالات والمؤسسات الاستشفائية. كما أدرج التحقيق الذي بادرت به النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في اللائحة، الأدوية الخاصة بالجهاز الهضمي وعلاج القرحة المعدية، إلى جانب تلك المستخدمة في قسم التوليد وأمراض النساء على غرار حبوب منع الحمل، التي تساهم في تنظيم النسل وحماية الأمومة، وكذا السائل المستخدم للكشف عن الطفل أثناء فترة الحمل، إضافة إلى الأدوية الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي كمرض الربو وبعض الأزمات التنفسية، وهي حالات مستعصية من الضروري توفير مثل هذه الأدوية لها في كل الظروف، للحفاظ على استقرار حالتها. وسجلت أقسام طب العيون على مستوى ال 21 مستشفى، عجزا حقيقيا وشللا تاما بمصالحها، بسبب عدم وفرة القطرات الخاصة بتشخيص المرض، ما أدى إلى استعصاء معالجة المرضى، بالإضافة إلى غياب الأمصال التي تستعمل كمضادات للسعات العقارب وهو ما سجل على مستوى ولايات الجنوب، والجروح الناجمة عن التأذي بمادة الصدأ والتي يتوجب استخدامها لتفادي تفاقم الوضع والتي قد تصل إلى حد الموت. وعن الأدوية الخاصة بمرضى السرطان أكد مرابط أن المصالح، تسجل غياب 5 أدوية رئيسية، بصيدليات المؤسسات الاستشفائية خصوصا وأن العلاج المتبع، يعتمد أساسا على الأشعة والأدوية على حد سواء. أما فيما يخص المستلزمات الطبية، أكد مرابط أن الأجهزة الخاصة بصور الأشعة المختلفة الأحجام، وكذا الحقن المستخدمة للكشف عن حالات الإصابة بالسل الرئوي، إلى جانب المحاليل المستعملة في المخابر للكشف عن ميكروبات -البيكتريولوجي- التي تتناقل بالماء الشروب، خصوصا مع حلول فصل الصيف أين تكثر حالات الإصابة بمثل هذه الأمراض وأكياس حقن الدم، تسجل ندرة حادة تحول دون أداء الطبيب لمهامه على أكمل وجه، واستغل الدكتور مرابط حديثه، لتوجيه نداء لكافة المواطنين بهدف التوجه بقوة إلى مراكز حقن الدم، باعتبار أن حل هذه المشكلة في يدهم.