أشاد برنامج الأغذية العالمي بدور الجزائر الكبير في توفير الظروف الجيدة وتقديم كل التسهيلات الضرورية لتقديم ونقل وتوزيع المساعدات الانسانية للاجئين الصحراويين، حسبما جاء في بيان للمنظمة الأممية. وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن برنامج الأغذية العالمي أكد - في رده على ثلاث مذكرات لسفير المغرب لدى وكالات الأممالمتحدة بروما - إن الحكومة الجزائرية، البلد المضيف للاجئين الصحراويين، تساهم بشكل كبير في هذا العمل الانساني من خلال تسهيل عمليات التخليص الجمركي في الموانئ ونقل الإمدادات نحو المخيمات . وأوضح برنامج الاغذية العالمي أنه يجري بشكل منتظم مع المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية مراجعة دقيقة للإعانات التي توجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين عبر الجزائر ، مشيرا إلى أن عملية المراجعة لسنة 2019 كانت نتائجها جد مرضية . كما جدد التأكيد على الالتزام الذي تم التعهد به في الدورة السنوية لمجلس الإدارة في جوان 2019 والمذكرة الشفوية المؤرخة 14 ماي 2020، فيما يخص استمرار توفير المساعدة الإنسانية للاجئين الصحراويين وتقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من نقص في الأمن الغذائي وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية . وأوضح البرنامج أن تقييم نسبة الاحتياجات والمساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين يأتي بناء على منهجية تقييم موضوعية تجري بالتعاون مع الوكالات الإنسانية الأخرى العاملة في المخيمات، كما جرى مؤخرا خلال ظهور جائحة كورونا . من جهتها، أكدت المفوضية الاوروبية أن المساعدات المقدمة للاجئين الصحراويين نفذت في ظروف جيدة وأبرزت في تقرير إلى البرلمان الاوروبي حول المساعدات الانسانية الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي صدر الاثنين الماضي، أن المساعدات الاوروبية المقدمة للشعب الصحراوي مهمة وحققت نتائج مشجعة بخصوص توفير الاغذية ومعالجة سوء التغذية . وأكد التقرير أن الاعانات الانسانية المقدمة من طرف الاتحاد الاوروبي ساهمت في توفير الغذاء ومعالجة سوء التغذية المتزايد بين الأطفال والنساء بمخيمات اللاجئين الصحراويين وتوفير المياه الصالحة للشرب، كما وفرت ما نسبته 80 بالمائة من الادوية الاساسية وغيرها من اعانات إعادة تهيئة البنى التحتية لعدد من المرافق الاجتماعية . + طالب عمر يثمن دعم الجزائر ثمن سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، جهود الجزائر قيادة وشعبا، وطبقة سياسية في دعم القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال السفير الصحراوي، لدى استقباله، من طرف الامين العام، لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن لقاءه بقيادة الحزب يأتي لاطلاعها باخر تطورات القضية التي دخلت منعرجا حاسما . وأضاف أن اللقاء يأتي كذلك ليقيننا ان المساندة الحزبية، والشعبية المتنوعة، ورفع الصوت مجددا رفضا للسياسيات المغربية التي يحاول النظام المغربي فرضها، لا بد أن يجسد في برامج وخطط دعم للقضية. وعبر السيد طالب عمر عن ارتياحه الكبير للتفهم والمساندة ، التي وجدها عند قيادة الحزب و التي وصفها ب صديقة القضية التي تملك كل الخبرة و التجربة في العمل التضامني مع الشعب الصحراوي . وصرح الدبلوماسي الصحراوي لوأج على هامش اللقاء أن جبهة البوليساريو ستعمل على تكثيف هذا العمل التضامني مع كل الطبقة السياسية والمجتمع المدني، حتى يبقى صوت القضية مسموعا ، مشيرا في ذات السياق للحاجة للاستفادة من تجارب العمل الحزبي، خاصة في مجال التكوين السياسي والدبلوماسية البرلمانية . وهو ما يستدعي حسبه تنسيق أكبر مع الطبقة السياسية في الجزائر، حيث شرع في اتصالات مع عدة أحزاب لبرمجة لقاءات أخرى . وعبر عضو الامانة الوطنية، لجبهة البوليساريو، عن ارتياحه، للإجماع الوطني القائم في الجزائر، بخصوص دعم القضية الصحراوية . ولفت إلى أن القضية الصحراوية تمر بمنعرجات لها خطورتها، من حيث عراقيل النظام المغربي، ومحاولة تغييره للوضع القائم في الإقليم، الذي لم يقرر مصيره بعد، ويتصرف فيه المغرب كأنه ملك له ، معبرا عن استنكاره، لصمت الاممالمتحدة ومضي أكثر من 15 شهرا دون تعيين مبعوث اممي . ووجه السفير الصحراوي انتقادات لفرنسا قائلا نحن واعون بالدور السلبي الفرنسي وبالملموس في مجلس الامن و الاتحاد الاوروبي مذكرا بأخر تجاوزاتها التي تمثلت في فتح مركز جديد للشبكة دور افريقيا الفرنكوفونية ومشروع إنتاج الطاقة الهوائية في العيون المحتلة و هو ما يتناقض مع موقف فرنسا التي تقول انها لا تعترف بسيادة للمغرب على الأراضي الصحراوية. من جهته جدد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، دعم قيادة الحزب و مناضليه، للأخوة الصحراويين في نضالهم ضد الاحتلال المغربي ، مشددا على ان هذا الدعم عقيدة و مبدأ ثابت يستمده الحزب من القيم النوفمبرية لثورة التحرير المباركة، كما انه موقف الدولة الجزائرية، وموقف الشعب الجزائري، لان الامر يتعلق بقضية استعمار، وبتطبيق لوائح أممية. ودعا زيتوني الى خلق ارضية بين الأحزاب والنقابات والجمعيات للتضامن ولخلق شراكة حقيقية مع الشعب الصحراوي. وكشف في الأخير عن ندوة يعتزم الحزب تنشيطها شهر ديسمبر المقبل حول حق الشعوب في تقرير مصيرها. +دعوة الأممالمتحدة إلى إيجاد حل عادل ونهائي دعت جبهة البوليساريو الى دور حازم وملموس للمجتمع الدولي، وفي مقدمته الاممالمتحدة، لإيجاد حل عادل ونهائي للقضية الصحراوية عبر استفتاء تقرير المصير منددة باستغلال دولة الاحتلال المغربي للوضع القائم في ظل جمود العملية السياسية لتكثيف وتعميم ممارسة القمع البشع في حق الشعب الصحراوي، حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية (واص). جاء هذا النداء في بيان للمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، في ختام أشغال اجتماعه مساء الاربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام للجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والذي خصص لتدارس القضية الصحراوية في مختلف أبعادها وبكل التطورات الحاصلة، تضيف الوكالة. وندد البيان- الذي نقلت (واص) نسخة منه - باستغلال دولة الاحتلال المغربي، للوضع القائم لتكثيف وتعميم ممارسة القمع البشع في حق الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية و تسليط الترهيب على نشطاء انتفاضة الاستقلال وحقوق الانسان، مع إخضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية لأسوء ظروف الاعتقال والاحتجاز . كما شجب المكتب، مواصلة سرقة واستنزاف الاحتلال المغربي والمتورطين معه في نهب ثروات وخيرات الاراضي الصحراوية ومواردها الطبيعية ، مشددا على أنه لا غنى عن دور حازم وملموس للمجتمع الدولي وفي مقدمته الاممالمتحدة لإجبار نظام الاحتلال المغربي على الكف عن خططه المتهورة التي تهدد مستقبل السلم والاستقرار والتعايش في المنطقة ، الامر الذي يبرهن على انعدام المسؤولية لدى نظام /المخزن/ وغياب البصيرة لدى من يقفون وراءه . وجدد المكتب في بيانه موقف الجبهة الشعبية، الذي يحمل مسؤولية ما هو حاصل من جمود في العملية السياسية للبحث عن الحل العادل والنهائي عبر استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، لتعنت الاحتلال المغربي وتواطؤ بعض القوى المتنفذة وغياب الصرامة من جانب منظمة الاممالمتحدة . وأشارت وكالة الانباء الصحراوية إلى أن اجتماع المكتب الدائم للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو كان فرصة للإشادة ب المواقف القوية والصادقة للجزائر الشقيقة من قضية الشعب الصحراوي العادلة كما هنأ الجزائر على موقفها الريادي في مشهد الاحداث بالمنطقة وبالمناطق المجاورة وكذا على الصعيدين الافريقي والدولي . وفي ذات السياق، حيا المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، العلاقات الوثيقة للجمهورية الصحراوية مع الاتحاد الافريقي و ديناميكية المشاركة الصحراوية في هذه المنظمة ، كما حيا مواقف المساندة التي جددت الإعراب عنها عدد من البلدان الافريقية وفي مقدمتها جنوب إفريقيا التي ترأس الاتحاد الافريقي . وفي أفق تنظيم الندوة السنوية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي (الاوكوكو)، نوهت جبهة البوليساريو ب الحركة التضامنية الاوروبية والعالمية عموما، داعية إياها إلى إظهار المزيد من التعبئة ومرافقة كفاح الشعب الصحراوي في كافة الميادين.