ارتفعت مجددا أسعار العقار بالعاصمة إلى مستويات قياسية غير معهودة، بلغت بها الشقق سواء للكراء أو للبيع مستوى فاحش لم يستسغه الزبون، حيث بلغت فيها شقق أف2 في الأحياء البسيطة 006 مليون سنتيم، في حين تجاوز كراء شقة بسيطة «استديو»2 مليون سنتيم، هذا الارتفاع الجنوني للأسعار أرجعته بعض الجهات في الميدان إلى غياب سقف محدد للأسعار في سوق العقار، كما وجه البعض أصابع الاتهام في ظل هذا الارتفاع لأصحاب المال والأعمال وكذلك الأغنياء للوقوف وراء هذا باعتبارهم يشترون عقارات بالملايير مما فرض على البعض رفع سعر العقارات التي تعرض للبيع في السوق. زهوة رئيسة الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية ل"السياسي: انخفاض تعداد العرض أمام عدد الطلبات وراء هذا الارتفاع
أرجعت بدورها معمري زهوة رئيسة الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية خلال اتصال ل«السياسي» السبب الحقيقي إلى هذا الارتفاع الفاحش في أسعار العقارات إلى السماسرة والوسطاء الذين يقومون برفع الأسعار إلى مستويات قياسية جعلت السوق تلتهب مجددا، موضحة في هذا الإطار أن العرض في السوق منخفض جدا مقارنة بعدد الطالبات المقدمة، وهذا ما يؤثر على بالضرورة في ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها في كل مرة، وأضافت المتحدثة أن الشقق والساكنات متوفر لكن هناك من السماسرة يعملون على الحصول على سكنات جديدة رغم امتلاكهم للعديد من الشقق والمنزل، وهذا ما جعل سوق العقار في التهاب دائم لم يشهد له مثيل، كما أنه لم تنخفض أسعاره منذ القرابة العام وهذا الجمود في الأسعار تحدده فئات وسيطة بين الزبون والبائع، مستبعدة المتحدثة أن تكون الفدرالية الوطنية قد عملت على تحديد سقف للأسعار فيما يخص العقار، واعتبرت ذات المتحدثة أن السوق هي المحددة الحقيقية للأسعار دون سواها في الفترة الحالية. فريد بلعباس وكيل عقاري ل"السياسي" الأغنياء وراء الارتفاع الفاحش لأسعار العقار بالعاصمة من جهته أكد فريد بلعباس يعمل كوكيل عقاري في وكالة «خولة» بالحراش خلال اتصال ل«السياسي» أن الأغنياء وأرباب المال والأعمال وراء ارتفاع أثمان العقارات في العاصمة، مضيفا في نفس الصدد أنهم يقدمون على شراء شقق وفيلات بالملايين والملايير، دون أن تكون تلك العقارات تحمل سعرها الحقيقي في السوق، وهذا أثر كثيرا على تسعيرة مختلف الراغبين في بيع شققهم وعقاراتهم في السوق، كما أرجع المتحدث أيضا هذا السقف المرتفع للأسعار جاء نتيجة عدم وجود سقف في هذا الإطار يثبت السعر في مستويات محدودة، قد أوضح المتحدث أن أغلبية الشقات في أحياء بسيطة بلغت مستويات قياسية، حيث تجاوزت شقة من نوع F2 سقف 600 مليون سنتيم بعقد ملكية ، في حين تتراوح شقق من نوع F3 ما بين 700 إلى 800 مليون، لتصل الى سقف المليار 400 مليون بعقد ملكية بالنسبة لF4 وأضاف المتحدث في نفس السياق، أن الشخص البسيط والمتواضع الدخل لا يمكن له حتى الحلم بسكن في مثل ارتفاع هذه الأسعار، ونفس الشيء يمكن تطبيقه على أسعار الكراء والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في الفترة الأخيرة، حيث يقارب سعر إيجار شقة بسيطة «استديو» المليونين سنتيم.