بدأت في باماكو السبت مشاورات بين المجلس العسكري الحاكم بمالي، وقادة الأحزاب السياسية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، حول ملامح المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من أسبوعين على إطاحة الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. وافاد نائب رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، مالك دياو، المشكلة من قبل منفذي الانقلاب على كيتا، في كلمة له لدى بدء أعمال المشاورات أن فتح صفحة جديدة من تاريخ البلد يتطلب تفكيرًا عميقًا ومشاركة جميع أبناء الوطن. ويعتبر شكل المرحلة الانتقالية ومدتها، أبرز نقطتين على جدول أعمال أكثر من ألف مشارك بهذه المشاورات، كما أنهما أبرز أوجه الخلاف مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الإيكواس ، التي فرضت عقوبات على انقلابيي مالي. وينتظر أن تعقد الإيكواس التي تطالب بانتقال مدني في غضون 12 شهرا، اجتماعا الاثنين المقبل عن بعد، يتصدر الوضع المالي جدول أعماله. وقد اقترح العسكريون في البدء 3 سنوات كمرحلة انتقالية بقيادة عسكري، وخفضوا السقف لاحقا إلى عامين، مؤكدين انفتاحهم على مسألة القيادة. فيما اقترح حراك 5 يونيو، الذي قاد تظاهرات حاشدة تطالب باستقالة كيتا، أن تكون مدة المرحلة المدنية، ما بين 18 و24 شهرا وأن تكون المؤسسات بأيدي المدنيين. من جهة اخرى أعلن مسؤولون في مالي أن الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا، الذي أطاح به الجيش من الحكم في اوت الماضي، سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج. وأوضح مسؤولون عسكريون أنه سافر لتلقي العلاج الطبي في إمارة أبوظبي، بعد إصابته بجلطة دماغية طفيفة في وقت سابق من الأسبوع. وقال مسؤول لرويترز إن كيتا غادر باماكو مساء السبت على متن طائرة استأجرتها الإمارات بناء على طلب المجلس العسكري الحاكم في مالي. وأضاف أنه قد يظل في الخارج لمدة تصل إلى خمسة عشر يوما. ودخل كيتا، 75 عاما، مستشفى في العاصمة باماكو يوم الثلاثاء بعد ستة أيام من إطلاق سراحه من قبل المجلس العسكري الحاكم. وحالة كيتا الطبية غير واضحة، فقد أزيل ورم حميد من رقبته في عام 2016.