صرح عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كاثرين آشتون، ستقوم اليوم بزيارة إلى الجزائر، ضمن سلسلة الزيارات الدولية المكثفة التي تعرفها البلاد باعتبار أن الجزائر تلعب دورا محوريا في المنطقة مع تدهور الأوضاع في مالي. وأوضح بلاني، أن هذه الزيارة ستسمح بمواصلة وتعميق الحوار حول واقع وآفاق العلاقات القائمة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة والتعاون القطاعي قصد تعزيزها أكثر بما يخدم مصلحة الطرفين، وفي ذات الصدد، أضاف المسؤول أن العلاقات بين الجزائر والإتحاد الأوروبي شهدت تطورا من حيث النوعية والكثافة منذ دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ كونه إطار تعاون شامل يرمي أساسا إلى ترقية حوار سياسي مدعم وشراكة ذات منفعة مشتركة لكلا الطرفين وعلاقات جوار معمقة، وأكد أن الطرفين يسعيان إلى توظيف مؤهلاتهما وقدراتهما لإقامة علاقات متينة ومتنوعة كما يشهد على ذلك إبرام شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة قريبا. وأضاف أن هذه الزيارة ستسمح أيضا بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ستسمح هذه الزيارة للمسؤولين الجزائريين بإجراء محادثات مع المسؤولة الأوروبية حول الوضع في مالي على وجه الخصوص وفي منطقة الساحل والمتوسط الشرقي بصفة عامة، وسيتم على هامش هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع تعاون متعلقة بقطاعات النقل والثقافة وتشغيل الشباب، وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لآشتون إلى الجزائر تدل على الأهمية التي توليها الشراكة الأوروبية لتعزيز حوارها وتعاونها مع الجزائر، وللتذكير، تشرف آشتون ذات الجنسية البريطانية على الدبلوماسية الأوروبية منذ 2009. ومن جهة أخرى تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس، بالجزائر العاصمة مع كاتب الدولة الاسباني المكلف بالشؤون الخارجية، غونزاليس دي بينيتو، وأكد غونزاليس لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة أن زيارته تعد فرصة لبحث العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، وأشار كاتب الدولة الاسباني إلى انه جاء ليؤكد أن الجزائر «شريك استراتيجي بالنسبة لإسبانيا» مضيفا انه سيتطرق مع متحدثيه إلى تحضير الاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين.