تشرع هذا الثلاثاء المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية كاترين آشتون في زيارة إلى الجزائر تبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين مسائل الساعة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك سيما الوضع في مالي ومنطقة الساحل . وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني ، أن "هذه الزيارة تسمح بمواصلة و تعميق الحوار حول واقع و آفاق العلاقات القائمة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة والتعاون القطاعي قصد تعزيزها أكثر بما يخدم مصلحة الطرفين". وفي ذات الصدد، أضاف بلاني أن العلاقات بين الجزائر والإتحاد الأوروبي شهدت تطورا من حيث النوعية والكثافة منذ دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ كونه إطار تعاون شامل يرمي أساسا إلى ترقية حوار سياسي مدعم و شراكة ذات منفعة مشتركة لكلا الطرفين و علاقات جوار معمقة. و أكد ذات المسؤول أن الطرفين يسعيان إلى توظيف مؤهلاتهما وقدراتهما لإقامة علاقات متينة و متنوعة كما يشهد على ذلك إبرام شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة قريبا". كما سيتم على هامش هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع تعاون متعلقة بقطاعات النقل والثقافة و تشغيل الشباب. وأضاف بلاني أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لآشتون إلى الجزائر تدل على الأهمية التي توليها الشراكة الأوروبية لتعزيز حوارها و تعاونها مع الجزائر. و للتذكير، تشرف آشتون ذات الجنسية البريطانية على الدبلوماسية الأوروبية منذ 2009.