تعرف الحملة الانتخابية في أسبوعها الثالث تنافسا كبيرا ما بين رؤساء الأحزاب على ضم أكثر أصوات على مختلف ولايات الوطن، حيث باشر كل حزب على توضيح مخططه لكسب أصوات المواطن خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر حيث كثفت هذه التشكيلات السياسية من خرجاتها عبر ولايات الوطن. وأكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس بالمسيلة على ضرورة إعطاء القرار المحلي من خلال المجالس الشعبية المنتخبة «معنى وفعالية» وفي هذا السياق أوضح أويحيى في تجمع انتخابي بقاعة الرياضات الجديدة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري بأن القرار المحلي المتخذ في المجالس الشعبية البلدية والولائية سيسهم في تعزيز التنمية المحلية باعتبار منتخبيها هم أقرب من غيرهم من مسؤولي الدولة إلى الواقع المحلي.في حين صرح رئيس عهد 54 علي فوزي رباعين بأرزيو «وهران» أن حزبه يناضل من أجل التحقيق الفعلي للامركزية التسيير وقال رباعين بمناسبة تجمع شعبي بقاعة السينما «المقطع» للمدينة في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة أن حزبه ناضل ولايزال يناضل من أجل تجسيد لامركزية التسيير خاصة بالنسبة للشأنين الاجتماعي والاقتصادي واعتبر المتحدث أن تمكين مختلف بلديات وولايات الوطن من حقها في التنمية وتفادي الصراعات هي ثمار تجنى من التجسيد الحقيقي للسياسة اللامركزية. ومن جهة اخرى أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بعنابة بأن الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر الجاري تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل المواطنين والتكفل بانشغالاتهم اليومية. واعتبر بن يونس خلال تجمع بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاق المقبل أن المنتخبين الذين سيتم اختيارهم في هذه الاستشارة الشعبية مدعوون إلى حل مشاكل الحياة اليومية للمواطن. وأضاف في السياق ذاته أمام الحضور بأنه إذا أرادوا تغيير سلمي ودون مجاز، وأوضح راشدى في تجمع شعبي بدار الثقافة «ولد عبد الرحمان كاكي» في اطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة أن حزبه يسعى إلى «بناء ميزان قوى سياسي بالجزائر لتغيير الممارسات السابقة باستبعاد الخيارات الرأسمالية والليبرالية وتكريس الحريات السياسية وحريات التعبير». واعتبر بأن مشاركة حزب العمال الاشتراكي في محليات 29 نوفمبر «فرصة لاستغلال منبر الحملة الانتخابية لإسماع صوت الحزب المعادي للرأسمالية وشرح مقترحاته السياسية». في حين ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بالشلف أن الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر تشكل تحديا إستراتيجيا يتعين على الجزائريين رفعه لتجنب «المساومات والضغوط المفروضة على بلادنا» بغرض «اقتيادها إلى أوضاع لا تحمد عقباها وقد ركزت حنون أثناء تنشيطها لتجمع شعبي بقاعة السينما «الجمال» في إطار الحملة الانتخابية على خطورة الوضع الذي تمر به بلادنا في الظرف الراهن والضغوط الممارسة ضدها من طرف بعض الدول الغربية بهدف إضعافها. قادة تكتل الجزائر الخضراء عقدوا بدورهم تجمعا بولاية جيجل نشطه كل من رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني والأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي الذي اعتبر المحليات القادمة فرصة مواتية لإعادة الإعتبار للوظيفة العمومية والسياسية.