تأجل اتخاذ موعد محدد لانعقاد دورة المجلس الوطني الاستثنائي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى موعد أخر غير معلن، بعدما كانت جميع الأنظار متجهة إلى اجتماع أمس للهيئة التقنية للحزب. ورغم أن اللقاء استعرض وتناول العديد من الخطط وطريقة العمل لمختلف أعضاء الهيئة وفرصة لرص الصفوف ولم شمل الإخوة الفرقاء داخل الحزب، إلا انه لم يسفر بدوره عن أي موعد يحدد تاريخ إجراء دورة للمجلس الوطني الاستثنائي، بعدما أكدت العديد من التسريبات أن انعقاد الدورة ستكون نهاية الشهر الجاري. وفي اتصال ل السياسي أمس، أوضحت نوارة سعدية جعفر، الناطق الرسمي والمكلفة بالإعلام على مستوى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، انه تم تناول -خلال اجتماع أمس لأعضاء الهيئة التقنية للحزب- مختلف الخطط التنظيمية مع استعراض برنامج عمل للمواعيد القادمة التي تسبق تاريخ انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي، وأشارت ذات المتحدثة أن اللقاء كان ذا أهمية بالغة وكان محدود الأهداف من خلال انه يسعى للتطرق إلى المسائل الأكثر أولوية على حد تعبيرها والمتمثلة في لم شمل الإخوة الفرقاء بعد الأزمة عصفت بالحزب لعدة شهور، والاتفاق على برنامج عمل مشترك في جو من الهدوء والانضباط من اجل تجاوز الأزمة والاتفاق على نقاط مشتركة للعمل ضمن جو توافقي بين مختلف الأعضاء العشرة للهيئة. وأكدت المتحدثة أن اللقاء كان فرصة أيضا لطرح مختلف وجهات النظر حول طريقة تنظيم المجلس الوطني الاستثنائي فيما لم يفصل ذات الاجتماع عن تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني الاستثنائي . عدم التوافق الواضح حول تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني يأتي في وقت أكدت فيه العديد من التسريبات تقول بأن موعد الدورة سيكون في نهاية الشهر الجاري. وهذا ما نفته بدورها نوارة جعفر الناطق الرسمي لحزب على انه لم يتم تحديد أي تاريخ معين لعقد الدورة، موضحة أن الأولويات التي تم تحديدها دخل الهيئة التقنية تصب في لم الشمل ونبذ الفرقة داخل الحزب والذي حسبها خرج من أزمة حقيقية استمرت العديد من السنوات.