أعلن جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي أن انسحاب القوات الفرنسية المنتشرة في مالي في إطار عملية سيرفال سيكون على مدى عدة أشهر ابتداء من أفريل. ويقوم وزير الدفاع الفرنسي منذ الخميس الماضي بزيارة إلى مالي حيث تفقد القوات الفرنسية التي تخوض منذ ثلاثة أسابيع رفقة القوات التشادية معارك ضد المقاتلين المسلحين المتحصنين فى شمال شرق مالى، وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اعلن عن بدء تخفيض عدد عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين في مالي ابتداء من شهر افريل المقبل. وقال لودريان في تصريح ل(اوروبا1) «نفكر في افاق افريل وفي ما هو ممكن ومحتمل وستحل القوات الإفريقية محل قواتنا بالتدريج»، مضيفا الانسحاب سيكون على مدى عدة أشهر وسيبدأ في افريل، وقد بدأت عملية سيرفال في 11 جانفي الماضي لطرد الجماعات المسلحة التي تهدد العاصمة المالية باماكو وتم نشر 4000 جندي فرنسي في الميدان. وقد قتل أربعة جنود فرنسيين منذ بدء العملية. وحسب جان ايف لودريان فان الجيش الفرنسي أنهى جزء كبير من العمل لكن مازال هناك جيبان لتأمينهما، وتشن القوات الفرنسية والتشادية منذ عدة أسابيع هجوما في وادي اميتيتي في قلب مرتفعات ايفوغاس التي تعتبر كمعقل للجماعات المسلحة بينها ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأكد وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لو دريان على أهمية إعادة بناء الجيش المالي وعلى أن يكون هذا الجيش في خدمة الحكومة المدنية المرتقبة بعد انتخابات شهر جويلية المقبل، وقال لو دريان «أن القضية الرئيسية هي إعادة بناء جيش مالي بدءً من نمط التجنيد إلى مواصفات الضباط. وأضاف «إن البعثة الأوروبية سوف تساعد فى عملية إعادة البناء هذه بحيث يجب أن يصبح جيش مالى قويا وديمقراطيا كما ينبغى أن يكون في خدمة الحكومة المدنية التي ستشكل بعد الانتخابات الرئاسية في شهر جويلية المقبل». وأعرب في ذات السياق عن سعادته بما أبداه الرئيس المالي ديونكوندا تراورى من تصميم ثابت على تنظيم الانتخابات فى جويلية المقبل، يشار إلى أن لو دريان التقى في مالي بالرئيس تراوري ورئيس هيئة الأركان المالي ابراهيم داهيرو ديمبل ووزير الدفاع ياموسا كامارا ورئيس الوزراء ديناجو سيسوكو.