أطلقت مجموعة شباب الرحمة الفايسبوكية جملة من النشاطات الخيرية الخاصة بالشهر الفضيل، ورغم قوة المجموعة التي برزت إلى الوجود في سنة 2012 وتموقعها في الشبكة الإفتراضية إلا أنها استطاعت بلورة العمل الخيري وتسخيره على أرض الواقع في محاولة لأخذ بيد الفئات الهشة من المجتمع ومساندتها، وفي حوار جمعنا ب«وعلي سيد أحمد يونس» عضو نشط بالمجموعة كشف جملة النشاطات الخيرية المتمثلة في القفف الرمضانية وإفطار عابري السبيل ووجبات سحور للمتشردين المخصصة لشهر رمضان المعظم. «السياسي»: ماذا عن تأسيس شباب الرحمة؟ في الواقع كنا مجموعة شبان فئة قليلة وأول عمل خيري كان توزيعنا لقفة رمضان إذ اجتمعنا صدفة ولم نكن نتعارف جيدا ولكن جمعنا هدف واحد يتمثل في فعل الخير، وبعد شرائنا اللوازم وتوزيعنا للقفف الرمضانية ورؤيتنا لتعابير الشكر والفرح في وجوه تلك العائلات قررنا مواصلة العمل الخيري، فقد أحسسنا كشبان صغار بنوع من المسؤولية تجاه الغير وشعرنا بقدرتنا على تغيير الأوضاع نحو الأفضل ولو بالقليل، قررنا فتح صفحة في الفايس بوك وانضم إلينا الكثير من الأصدقاء ومن ثمة كانت انطلاقة شباب الرحمة يوم 27 جويلية 2012، حيث قمنا بزيارة للأطفال بمستشفى بارني ثم مختلف دور العجزة وأينما حللنا إلا وانضم إلينا أعضاء جدد والآن أصبحنا عائلة كبيرة ولازالت تكبر كل يوم. هلا أوجزت لنا بعض المبادئ والأهداف التي تصبو مجموعتكم إلى تحقيقها؟ بخصوص الأهداف والمبادئ فهي كثيرة ولكن يمكن تلخيصها بمشروع وهو إعادة روح التضامن والثقة لقلوب الجزائريين وذللك بغرس حب العمل التطوعي لدى الشباب وجعل من شباب الرحمة عائلة كبيرة في كافة ربوع الوطن تضم زبدة المجتمع، فبإصلاح الفرد يصلح المجتمع ومبادئنا منبثقة من ديننا الحنيف، القرآن والسنة يوجهاننا فقبل كل شيء نحن نبتغي رضوان الله سبحانه وتعالى ونعمل جاهدين من أجل مكانتنا في الجنة {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}. ما هي الخطة الرمضانية التي أعددتموها لهذا الشهر؟ نقوم بحملة سميناها رمضان الرحمة .. حيث نقوم بإفطار 137 شخص بالدويرة مع تقديم أكل جاهز للعائلات 227 فردا من العائلات وكذلك سحور SDF 200 لفائدة المتشردين والسوريين بالعاصمة، وأيضا نعمل على تقديم قفة الرحمة لفائدة العائلات الفقيرة وصلنا حاليا إلى 50 قفة و سنواصل العمل طيلة رمضان، كما ننوي القيام بختان الاطفال في أواخر رمضان. ما تقييمكم للعملية التضامنية الخاصة برمضان الحالي مقارنة بالأعوام السابقة؟ بما أنه عامنا الأول فقد إكتسبنا خبرة أكبر في التسيير وتنظيم المجموعة وخاصة في جانب الأهداف فهي تكبر مع الوقت وكذلك نوعية مانقدمه عند كل عمل نقوم به فنحن في تطور مستمر إنشاء الله حتى تصل صدقات الناس على أكمل وجه. هل من كلمة ختامية؟ شباب الرحمة تضم فرقة من الأعضاء إناثا وذكورا قادرين وبحول الله على تحقيق المزيد وأكثر .. فنحن بمواردنا القليلة وانعدام الدعم والممولين .. حققنا والحمد لله أهدافا لم يحققها البعض .. ومن بين ما يعيقنا عدم وجود مقر دائم لنا يجمعنا للحديث والتحضير جيدا وكما ندعوا كل من يريد مد يد العون أن يتصل بنا عبر الفايسبوك أو 0551/36/68/79 . وفي الختام أحيي كل أعضاء شباب الرحمة وكل من يدعمنا من قريب أو من بعيد بصدقة أو دعاء، كما أتقدم باسم كل أعضاء شباب الرحمة متمنيا رمضانا مباركا وعيدا سعيدا لكل الجزائريين