فند شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم السابق، والذي أصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية من طرف محكمة الجزائر أول أمس، كل الاتهامات التي وجهة إليه وقال بأنه لم يتلق أي شيء من قضاء الجزائر حول إصدار مذكرة التوقيف الدولية. وأكد أنه تفاجأ بتصريحات النائب العام لدي مجلس قضاء الجزائر والتهم الموجهة إليه والمتمثلة في الحصول على رشاوى لمنح صفقات للمؤسسة الإيطالية «سابيام»، في حين لم يستبعد فاروق قسنطيني رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أن تسلم الولاياتالمتحدةالأمريكية المتهم الذي يحوز على جنسية أمريكية نتيجة العلاقات الاقتصادية والأمنية وكذلك الاتفاقيات لمكافحة الفساد، حيث قال أنه لا يمكن أن تخسر أمريكا مصالحها في الجزائر مقابل شخص واحد. بعد أن أصدر النائب العام لدي مجلس قضاء الجزائر مذكرة توقيف بحق شكيب خليل، خرج هذا الأخير من صمته وقال على أنه تفاجأ بتصريحات النائب العام، كما كذب جميع التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا في تصريح لجريدة «أول ستريت» الأمريكية المتمثلة في الحصول على رشاوى لمنح صفقات للمؤسسة الإيطالية «سايبام» فاقت قيمتها 8 ملايير دولار. وحسب موقع «ألجيري فوكوس» التي نقلت الخبر شدد الوزير السابق على أنه ليس له أي دخل في فضيحة سوناطراك 2 وأنه لا علاقة له ب«سايبام» ولم يساعد هذه المؤسسة للحصول على عقود بترولية في الجزائر. من جهته تساءل فاروق قسنطيني عن الأموال التي اشترى بها شكيب خليل العديد من المنازل وأملاك في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذلك الأرصدة المالية الضخمة التي بحوزته وقال بأن المبالغ المالية التي يشتري بها وزير الطاقة السابق شكيب خليل المنازل في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضخمة وبالتالي كل الشكوك حامت حول هذه القضية وعن مصادر هذه الثروة الطائلة التي يتمتع بها الشخص والذي يأتي في الأخير لكي يفند هذه الاتهامات، وفيما يخص وجه الشبه في قضية شكيب خليل وعبد المؤمن خليفة قال المتحدث ان هناك عدة نقاط اختلاف حيث أن شكيب يعتبر مسؤول بارز في الدولة الجزائرية تربع على عرش وزارة الطاقة لسنوات كما يحوز على مزدوج الجنسية، أما عبد المؤمن خليفة فهو رجل أعمال ذو جنسية جزائرية ومدير شركة طيران خاصة، رغم هذا الاختلاف لم يستبعد المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» أمس أن تخطو الولاياتالمتحدةالأمريكية نفس خطوات بريطانيا في عدم تسليم شكيب خليل، مثلما حدث في قضية عبد المؤمن خليفة منذ سنوات، حيث قال بأنه من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تسلم شكيب خليل إلى الجزائر، وهذا نتيجة العلاقات والمصالح المشتركة القوية بين البلدين سواء الاقتصادية أو الأمنية أو حتى في قضايا مكافحة الفساد و«بالتالي لا أعتقد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة لخسارة مصالحها مع الجزائر مقابل عدم تسليم شكيب خليل لحيازته على جنسية أمريكية».