تحتفل اليوم الصحافة الوطنية بأول عيد لها بعد ترسيمه من طرف رئيس الجمهورية كعيد وطني، والذي يصادف كل يوم 22 أكتوبر من كل سنة. وتشهد الساحة الإعلامية الوطنية، زخما وتنوعا في المنابر الاعلامية، كما تعيش الصحافة الجزائرية هامشا كبيرا من الحرية يعد الأول من نوعه في الوطن العربي بشهادة الأشقاء العرب، وقد وصلت عدد المنابر الإعلامية في الصحافة المكتوبة إلى أزيد من 100 صحيفة يومية وأسبوعية، وهذا دليل على الاهتمام الذي توليه الجزائر لحرية الرأي والتعبير، أين اعتبرها العديد من الاعلاميين رائدة في هذا المجال، ولاستكمال هذه الريادة تتجه الساحة إلى السماوات المفتوحة أين أتيحت الفرصة للتجارب في مجال السمعي البصري للعديد من القنوات الفضائية بمحتوى جزائري بحت، ويعتبر هذا الميدان مادة خام ينتظر تجسيده من خلال قانون السمعي البصري الذي ينتظر مناقشته على مستوى البرلمان، لإتاحة الفرصة للمستثمرين في مجال إعطاء دفع قوي لقطاع الإعلام في الجزائر، بعدما وضعه رئيس الجمهورية من بين الميادين التي يوليها اهتماما كبيرا، وما تخصيصه لهذا اليوم كعيد وطني لحرية الصحافة إلا أكبر دليل على ذلك. وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة في ماي الماضي، أن اختيار يوم وطني للإعلام الجزائري جاء نظرا لمكانة القطاع في ترقية الإنسان والدفاع عن مقومات المجتمع والإسهام في التنمية الشاملة، حيث قرر ترسيم يوم وطني للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى يوم 22 أكتوبر القادم تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة «المقاومة الجزائرية» في 22 أكتوبر 1955 الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني لاسيما وأن الجزائر تحتفل بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. ولقي اختيار رئيس الجمهورية ليوم 22 أكتوبر بالتزامن مع تاريخ صدور أول عدد من جريدة «المقاومة الجزائرية»، استحسانا كبيرا لما كان للجريدة من دور في مسار الثورة الجزائرية، والمقاومة الجزائرية جريدة كانت تصدر من طرف مناضلين جزائريين قبل أن يكون لجبهة التحرير الوطني لسان لها متمثل في جريدة المجاهد.