أكد جمال شردود المكلف بالإعلام على مؤسسة نفطال، أن محطات الوقود المتربعة على طول الطريق السيار شرق - غرب والتي لم تفتح أبوابها للسائقين بعد، ستدخل كلها حيز الخدمة ابتداء من العام المقبل. وأوضح ذات المتحدث في اتصال هاتفي ل«السياسي» أمس، أن هذه المحطات ستجهز لتقدم خدماتها بشكل نهائي للزبائن بحلول سنة 2014، وأرجع المكلف بالإعلام لدى مؤسسة نفطال السبب الرئيسي للتأخير في دخول المحطات ال33 المتبقية والموجهة لتغطية طول الطريق السيار شرق-غرب الذي يمتد على أكثر من 1200 كلم سيتم، حيز الخدمة إلى عدم انتهاء الأشغال بها، على عكس التسع محطات من أصل 42 المبرمجة على طول الطريق السيار شرق-غرب التي كانت قد دخلت حيز الخدمة والتي تقع بولايات غليزان وسيدي بلعباس وسطيف وبرج بوعريريج بمحطتين لكل ولاية وكذا محطة بولاية الشلف وتتوفر هذه المحطات التي تضم فضاءات للتزود بالوقود على عدة مرافق حيوية على غرار أماكن للراحة ومحلات تجارية فضلا عن مراحيض وأماكن لإقامة الصلاة. إذ تتوفر المحطات التي تم استلامها على مختلف الهياكل الخدماتية التي من شأنها توفير أسباب الراحة لمستعملي هذا الطريق لاسيما موزعات للسحب الآلي للأوراق النقدية ومحلات تجارية وفضاءات للراحة. كما تشتغل هذه المحطات الخدماتية بالطاقة الشمسية انطلاقا من الصفائح الضوئية الفولطية فيما جهزت موزعات الوقود بأجهزة لاسترجاع البخار قصد تفادي انتشاره في الهواء حرصا على المحافظة على البيئة. للتذكير تم إسناد عمليات انجاز جميع محطات الخدمات المسجلة في إطار الطريق السيار شرق-غرب لشركة نفطال سنة 2010. وقد انطلقت المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية «نفطال» سابقا، في المناقصة الوطنية والدولية الثانية المتعلقة بإنجاز 12 محطة وقود على طول الطريق السيار شرق - غرب بصورة استعجالية، من مجموع 42 محطة خدمات، بعدما أعلنت في وقت سابق عن فشل المناقصة الأولى وإلغاء هذه الصفقات التي كان من المنتظر أن تكون مشاريعها جاهزة بداية من شهر مارس 2011، استعدادا لاستلام باقي أجزاء الطريق السيار وفتحه كليا للاستغلال أمام المواطنين. وكان وزير الأشغال العمومية، عمار غول، قد أكد أن اختيار متعامل جزائري عمومي لإنجاز هذه المحطات قرار استراتيجي يهدف إلى الحفاظ على السيادة الوطنية، وقد كلفت الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء فرع مجمع سوناطراك بضمان انجاز أشغال تهيئة هذه المحطات لحساب نفطال. وكان عمار غول، قد وعد بالتعجيل في التكفل بانشغالات مستعملي المقاطع المستلمة إلى حد الآن من الطريق السيار شرق-غرب، فيما يتعلق بإشكالية التزود بالوقود نظرا إلى تأخر تجسيد المحطات المبرمجة في هذا الشأن، مؤكدا أنه يحرص شخصيا على متابعة وتيرة إنجاز محطات الوقود ال 12 التي أخذت طابعا استعجاليا مع تفاقم أزمة ندرة الوقود، وهي المشكلة التي بادرت الوزارة إلى معالجتها مبدئيا بالتنسيق مع مصالح شركة «نفطال»، حيث أن توفير هذه الهياكل لتموين أصحاب المركبات على مستوى الطريق السيار يتم بصفة مؤقتة استجابة لرغبة مستعملي هذا الطريق وقد نصبت خمس محطات متنقلة لتوزيع الوقود على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، التي تم تجسيدها على مستوى خمسة محولات وهي على التوالي «تاجنانت»، «بوراشد»، «واد سلي»، «يلل» و«سيدي علي بوسيدي».