كشف الأمين العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أمس، أن رئيس الجمهورية وافق على مقترح تقدم به وزير الفلاحة محمد نوري يخص تدعيم مادة البطاطا التي تعرف تذبذبا في السوق الوطنية، وذلك من أجل ضبط الأسعار. وطالب محمد عليوي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإنشاء المجلس الأعلى للفلاحة، الذي أقره البرلمان سنة 2010، وأفاد أن المجلس سيكون مشتركا بين عدة قطاعات وزارية شبيه بالثلاثية، تُحل فيه كل المشاكل المتعلقة بالتسويق والأسعار والتوزيع وغيرها، وعليوي إلى رفع نسبة الدعم الموجه للانتاج الفلاحي لاسيما في المواد الأساسية، واصفا الدعم الموجود حاليا ب«المحدود» بالمقارنة مع ما يتم تطبيقه في بعض البلدان الأوروبية، التي تشجع الفلاحين بقوة كبيرة لاسيما منتجي المواد الأولية كالحليب والقمح، فالدعم يتمثل في أكثر من 50 بالمئة. وأضاف عليوي لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن الدعم لدينا في الجزائر يصل إلى 8.5 بالمئة ولهذا نحن ننتظر أن يتم دفع الدعم إلى أكبر نسبة لاسيما فيما يتعلق بالبطاطا والحليب والحبوب بكل أنواعها بالنظر إلى أهمية القطاع الذي يتطلب عناية ورعاية وتصحيحا». ونوه الأمين العام لإتحاد الفلاحين الجزائريين بالمجهودات التي قام بها الديوان الوطني للحبوب الذي تميز-حسب قوله- بإعطاء خدمات كبيرة أكثر من السنوات الماضية سواء فيما تعلق الأمر بالبذور أو بالأسمدة، قائلا «لم نسجل أي تأخير على مستوى كل ولايات القطر الجزائري وهو ما جعل الجميع يتفادى تفويت موسم الحرث والبذر لهذا العام». وأشار عليوي إلى المشاكل التي تحيط بالفلاحين لاسيما فيما يتعلق بالأعباء المترتبة عليهم فيما يخص توفير المواد الفلاحية اللازمة في الأسواق، وقال أن ما يجنيه الفلاح في عام يقبضه التجار المضاربون في ساعة أو يوم وهذا ما لا يعقل، داعيا في هذا الصدد إلى تسقيف الأسعار وتنظيم سلسلة التخزين والتعليب والتسويق معا بالإضافة إلى الهيئات المختصة في تسيير المساحات التجارية.