هدّدت كوريا الشمالية، أمس، ببناء قدرات الردع النووي في مواجهة الإستفزازات المستمرة من قبل الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أمس، أن المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، هدّدت في مقالة افتتاحية نشرتها صحيفة (رودونع سينمون) من أن الشمال سيعزّز قدرات الردع النووي لديه في مواجهة الإستفزازات المستمرة من قبل واشنطن وسيول. وقالت المتحدثة أن كوريا الشمالية ستبقي على برنامجها للأسلحة النووية، مشدّدة على أن هذه القدرات النووية هي بمثابة «سيف عزيز» لحماية الشعب الكوري من الحرب. وتابعت أن نشر حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، والتدريبات العسكرية واسعة النطاق، يمكن أن ينظر إليها فقط على أنها «بروفا» لغزو الشمال. وقالت «طالما أن أعداءنا يحاولون إستخدام الأسلحة النووية لغزونا، فإنه ينبغي علينا أن نبذل قصارى جهدنا لبناء دفاعاتنا الخاصة». وتعهدت بأن تواصل كوريا الشمالية هدفها المتمثل في المضي قدماً في آن واحد في البناء الاقتصادي وبناء قوتها النووية. ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلنت كوريا الشمالية يوم الإثنين على أن دعوة واشنطن لعالم خالٍ من الأسلحة النووية كان كذبة وأن السبب الوحيد لإمتلاك الشمال للأسلحة النووية هو الرد على التهديدات التي تشكّلها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت لأول مرة سلاحاً نووياً في العام 2006، وأجرت تجربتين نوويتين في العام 2009 وتجربة واحدة في فيفري 2013.