الخبازون لن ينظموا أي إضراب ومن يدعو إلى ذلك لا يمثل سوى نفسه أكد أمس رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط أن أصحاب المخابز لن يدخلوا في أي إضراب أو في أي شكل من إشكال الاحتجاج، معلنا عن براءة تنظيمه النقابي التابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من أي دعوة للإضراب في الظرف الحالي. وأكد السيد قلفاط بأنه لن يكون هناك أي إضراب في الفترة الراهنة وأن من يدعو إلى الاحتجاج باسم الخبازين فإنه لا يمثل سوى نفسه وقال أن الشغل الشاغل لاتحادية الخبازين، هو انتظار ما سيسفر عنه لقاء مجلس الحكومة المقرر أن ينظر قريبا كما علمنا في مطالب الخبازين الموجودة حاليا في ملف لدى الأمانة العامة للحكومة، وما سيتم اتخاذه من إجراءات لفائدة الخبازين. وأعرب قلفاط في هذا الصدد عن أمله في أن تلقى مطالب الخبازين المتعلقة على وجه الخصوص بالرفع من هامش الربح لتعويض التكاليف المختلفة المرتبطة بإعداد الخبز حلا ملموسا، من شأنه تسوية ملف الخبازين بشكل نهائي، مشيرا إلى أن اتحادية الخبازين كانت قد رفعت جملة من الاقتراحات لوزارة التجارة بطلب منها في أواخر ديسمبر الماضي، وذكر بأن هذه الاقتراحات تتمثل في تقليص وزن الخبزة الواحدة إلى 200 غرام بدلا من 250 غرام حاليا وتخفيض سعر القنطار من مادة الفرينة إلى 1500 دينار عوضا عن 2000 دينار حاليا أو رفع سعر الخبزة الواحدة رسميا إلى 10 دنانير. وحرص رئيس اتحادية الخبازين ( التي تضم 21 ألف مهني عبر الوطن ) بهذا الصدد على التوضيح بأن المهنيين يدعون إلى تدعيم أسعار الفرينة لفائدتهم فحسب باعتبار أن السعر الحالي '' مدعم لجميع المستهلكين '' وليس للخبازين فقط، مشيرا إلى أن تنظيمه قام بإجراء "دراسة دقيقة" عن تكلفة سعر الخبزة الواحدة، توصلت نتائجها إلى أن هذه التكلفة قدرت ب 9,85 دينار. وأشار إلى أن هامش ربح الخبازين الذي كان يقدر في منتصف التسعينيات بحوالي 20 بالمائة، أصبح ضئيلا جدا مع ارتفاع أسعار المواد المرتبطة بإعداد الخبز كالفرينة والخميرة واستهلاك الكهرباء والضرائب فضلا عن ارتفاع تكاليف اليد العاملة وأضاف '' إن تكلفة الخبزة الواحدة أصبحت تفوق في الكثير من الأحيان ثمن بيعها ما يدفع ببعض الخبازين إلى الاضطرار لإنقاص وزن الخبزة''.