وضعت الاتحادية الوطنية للخبازين النقاط على الحروف بخصوص دخول الخبازين في إضراب وطني، من خلال تفنيد رئيسها يوسف قلفاط لهذه الخطوة، محذرا في ذات الصدد من مغبة الانسياق وراء هذه الدعوات التي وصفها ب»المغرضة«، داعيا إلى تخفيض سعر مادة الفرينة إلى 1500 دج للقنطار توجه لصناعة الخبز فقط في إجراء يحول دون رفع سعر مادة الخبز. وفي هذا الإطار ذكر قلفاط خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالعاصمة أن الاتحادية اقترحت تخصيص فرينة مصنوعة من القمح الكامل توجه لصنع الخبز فقط و يقدر ثمن بيعها ب 1500 دج للقنطار بدل 2000دج ومن تم يبقى سعر الخبز المدعم من طرف الدولة ب 10 دج، بالإضافة إلى النوعية الجيدة للمادة الفرينة التي تعود بالصحة على المستهلك، مؤكدا أن هذا النوع من الفرينة لا يمكن استخدامه إطلاقا في صنع مواد أخرى على غرار الحلويات أو العجائن. وفي نفس السياق أوضح قلفاط أن نتائج اللجنة التي أنهت عملها يوم 4 أفريل الماضي قدرت تكلفة الخبزة الواحدة بين 5,9 دج و5,10 دج بحسب نوع المكونات المستعملة، مشيرا إلى أن سعر الخبز المدعم من طرف الدولة والمحدد ب 5,7 دج بالنسبة للخبز العادي و5,8 دج للخبز المحسن لم يتغير منذ 1996 إلا أن سعر هذه الأخيرة يباع ب 10 دج في مخابز ولايات الوطن. وبخصوص لجوء الخبازين إلى تنظيم إضراب وطني من أجل تحقيق مطالبهم، نفي رئيس الاتحادية الوطنية لجوء الخبازين إلى إضراب، مؤكدا أن الاتحادية لا تزال تنظر القرارات التي ستتخذها الحكومة بخصوص وضعية الخبازين خاصة وأن الاتحادية تصر على ضمان هامش ربح للخبازين في حدود ال 20 في المائة لافتا إلى أنه تم مؤخرا تقديم جملة من الاقتراحات لوزارة التجارة لإيجاد حلول مناسبة لهذا الغرض.ومن بين الحلول المقترحة إلغاء أو استرجاع الرسم على القيمة المضافة المفروضة على أسعار المواد الأولية في صنع الخبز على غرار الخميرة والمحسنات والكهرباء وكذا خفض سعر الفرينة -المادة الأساسية، كما ستلجأ الاتحادية الممثل الرسمي للخبازين-يقول- إلى استدعاء مجلسها الوطني لاتخاذ إجراءات إذا لم تتلق أجوبة عن مطالبهم وذلك خلال الشهر القادم.