دعا نواب في المجلس الشعبي الوطني، جميع الأطراف في ولاية غرداية إلى ضبط النفس، من أجل استعادة الهدوء إلى الولاية، التي تعيش على صفيح ساخن منذ عدة أيام، متهمين أطرافا لم يسموها بالاسم بأنها المتسببة في إشعال نار الفتنة، وحذر النواب من توسع بقعة زيت الفتنة إلى ولايات مجاورة، إذا لم يكن هناك حكماء من طرف الجانبين يمتصون نيران الغضب. أكد محمد بابا علي، النائب بالمجلس الشعبي الوطني من ولاية تمنراست، أن الأمر في ولاية غرداية، أصبح لا يطاق وقد يدخل الولاية في دوامة لا يحمد عقباها، كما استغرب المتحدث، من المروجين لوجود طائفية في أكبر المجتمعات في الجزائر تماسكا، متهما بذلك وجود أطراف تريد الاستثمار في هذه الأحداث من أجل صب النار على الزيت لتأجيج الوضع لتحقيق أهداف مبيتة من ورائها. وفي نفس السياق قال بابا علي، ل السياسي ، إن سكان هذه الولاية معروفون بتماسكهم وتضامنهم مع بعضهم البعض، وقال أن الأمر لا يحمل أي رائحة للطائفية، كما يروج له البعض، مؤكدا أن هناك أطراف وراء هذه النزاعات من أجل ضرب جنوبالجزائر، حيث أنهم يبحثون عن إيجاد أرضية هشة من أجل ضرب استقرار الجزائر، وقال أن ملف المالكية والإباضية غير مطروح كموضوع للنزاع كما تحاول بعض الأطراف تسويقه، كما أعرب عن تخوفه من توسّع بقعة زيت الصراع إلى المناطق المجاورة، داعيا إلى تضافر جهود الجميع لإطفاء نار الفتنة التي لعن الله من أيقظها. من جهته أكد قارة عمر بكير نائب في المجلس الشعبي الوطني من ولاية غرداية ل السياسي أن الحل يكمن في تدخل عقلاء الأطراف المتنازعة حتى يعيدوا الهدوء إلى الولاية، موضحا في ذات السياق، الوضع في ولاية غرداية جاء نتيجة تراكمات طويلة جعلت الأمر يتطور ليصل إلى هذا الحد من العنف، كما دعا في نفس السياق إلى ضبط النفس من أجل إعادة الهدوء إلى الولاية، وللإشارة فقد أشادت تنسيقية المجتمع المدني بغرداية، بتدخلات قوات الدرك الوطني وقوات الأمن من أجل إعادة استتباب الأمن في جميع أحياء الولاية، مما دحض الأعمال التخريبية التي كانت عصابات الملثمين تريد القيام بها، مما فرض عودة الأمن والهدوء في العديد من النقاط الساخنة، وتؤكد العديد من المصادر الإعلامية، أن هناك طرفا ثالثا ويدا خفية تريد أن تشعل المنطقة، متهمة بارونات مخدرات بضلوعهم في هذه الأحداث لتحقيق أهدافها وغاياتها في التهريب. سلال سيعلن قريبا عن مبادرة حول مواجهات غرداية أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل امس أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيعلن قريبا عن مبادرة لوضع حد للاشتباكات الواقعة بين شباب بعض أحياء مدينة غرداية. وأضاف مساهل خلال الندوة الصحفية الدورية التي ينشطها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الوزير الأول في اتصال يومي مع أعيان ولاية غرداية وأنه سيعلن قريبا عن مبادرة في هذا الموضوع، وأكد أيضا أن لكل جزائري الحق في رفع مطالب ولكن لابد أن يكون ذلك في ظل احترام القانون واحترام ممتلكات الغير، وقال أيضا يبدو أن الوضع هادئ، معربا عن أمله في أن يدوم هذا الهدوء قبل أن يحيي الإرادة الحسنة لأعيان المنطقة من أجل العودة إلى الوضع العادي بشكل نهائي.