أصيب الرئيس الباكستاني السابق، برفيز مشرف، بنوبة قلبية، وهو في طريقه للمثول أمام المحكمة بتهمة الخيانة العظمى. وقال مسؤولون أن مشرف نقل إلى قسم أمراض القلب بمستشفى القوات المسلحة في روالبندي، وهذه هي المرة الثالثة التي لا يمثل فيها مشرف أمام المحكمة، إذ سبق أن غاب مرتين لأسباب أمنية، وتعود تهمة الخيانة إلى قراره عام 2007 تعليق العمل بالدستور وفرضه حالة الطوارئ، وينفي مشرف التهم الموجهة له ويقول إن خلفياتها سياسية، وهو أول حاكم عسكري في باكستان يحاكم بتهمة الخيانة. ويواجه عقوبة الإعدام أو المؤبد إذا تمت إدانته، ويحاكم في قضايا أخرى بتهم القتل والتضييق على القضاء، ولا تعرف طبيعة النوبة القلبية التي تعرض لها مشرف، ولكن أحد مساعديه أخبر وكالة الأنباء الفرنسية أن حالته متردية، ووتقلو امصادر اعلامية، إن الكثيرين في باكستان ينظرون إلى وضعه الصحي بنوع من الريبة، مثلما هو شأن الدواعي الأمنية التي منعته من المثول أمام المحكمة، حسب تصريحات فريق دفاعه، وقضى الجنرال السابق معظم العام الماضي في الإقامة الجبرية، ينتظر المحاكمة بتهم تتعلق بفترة حكمه من عام 1999 إلى 2008، وقد استفاد من إفراج بكفالة، وسيعاد إلى السجن مرة أخرى إذا لم يمثل أمام المحكمة. ويقول مراسلنا إن المحكمة ستصدر قرارها في ذلك لاحقا.