استفادت بلدية الثنية بولاية بومرداس مؤخرا من مراجعة مخططها التوجيهي للتهيئة والتعمير للمرة الثانية، بعد مراجعة 2010 بغرض فتح آفاق جديدة للتنمية وتلبية الاحتياجات المتصاعدة للسكان. وتهدف هذه المراجعة التي صادق عليها المجلس الشعبي الولائي مؤخرا ويمتد العمل بها إلى 2025 حسب مكتب الدراسات إلى تحديد الآليات والطرق المكيفة التي تساعد على إعادة تثمين قدرات البلدية. كما تهدف العملية كذلك إلى بعث مخططات تنموية جديدة لتلبية احتياجات التنمية والسكان المتصاعدة وكذا الحفاظ على مقدرات البلدية من حيث الأراضي الفلاحية وتلك الموجهة للاستثمار. وكانت البلدية حسب مكتب الدراسات في أمس الحاجة لهده الآلية التنموية بغرض تثمين مقدراتها التي تتمثل أساسا في موقعها الجغرافي الهام الرابط برا بين عدد من ولايات الوسط و خط السكة الحديدية الذي يربطهم بشرق البلاد. وتكمن أهمية هذه البلدية التي يقطنها زهاء 30 ألف نسمة باعتبارها منطقة عبور وطنية لشبكة الطاقة الكهربائية و شبكة الغاز الوطنية وشبكة قنوات المياه الشروب العابرة من سد طاقسبت بتيزي وزو نحو الجزائر العاصمة. ومن أبرز توصيات المخطط التوجيهي الجديد للنهوض بالتنمية في البلدية تخصيص مساحة لا تقل عن 80 هكتارا من أجل التوسع العمراني لمركز المدينة المختنق حاليا وتوطين مختلف البرامج التنموية التي لا تزال عالقة نتيجة ذلك. ويبرز المخطط كذلك أهمية تهيئة مساحات خضراء ومعالجة مشكل نقص التجهيزات العمومية المختلفة الذي تعاني منه حاليا مختلف المجمعات السكانية عبر البلدية ببرمجة مشاريع تنموية. وكانت لجنة التهيئة العمرانية و التجهيز للمجلس الشعبي ألولائي دعت من خلال تقريرها الذي قرأ أثناء مناقشة هدا المخطط إلى ضرورة تحسين المنظر السيئ لمركز المدينة بالقضاء على مخلفات زلزال21 ماي 2003 وإعادة هيكلته. كما طالبت اللجنة من خلال تقريرها بضرورة إعادة استغلال الجيوب العقارية الغير مستغلة داخل المخطط العمراني في التنمية ووضع حد للبنايات الفوضوية والحفاظ على الأراضي الفلاحية.