قرر الفكاهي الفرنسي الذي أثار الكثير من الجدل على الساحة الفرنسية خلال الأسابيع الماضية، اللجوء إلى الجزائر من أجل إقامة عرض وتصويره، بعد أن قررت السلطات في فرنسا منعه إقامة هذا العرض. قرر الفكاهي الفرنسي الذي أثار الكثير من الجدل على الساحة الفرنسية خلال الأسابيع الماضية، اللجوء إلى الجزائر من أجل إقامة عرض وتصويره، بعد أن قررت السلطات في فرنسا منعه إقامة هذا العرض، وجاء إعلان ديودوني عن فكرة تصوير العرض بالجزائر خلال فيديو نشره على موقع يوتيوب، وجّه خلالها انتقادات كبيرة إلى الحكومة الفرنسية، التي وصفها بأنها تمارس رقابة كبيرة عليه وتضيق على حرية التعبير عن آرائه في العروض التي يقدمها. ولم يشر ديودوني إلى حصوله على تصريح من السلطات من أجل إقامة عرضه الذي من المحتمل في حالة سماحها له بمشاكل مع نظيرتها الفرنسية التي تتهم الممثل الفكاهي الشهير بمعاداة السامية والاستخفاف بالطائفة اليهودية في جميع العروض التي يقدمها. وبدأت مشاكل الفكاهي مع قرار وزير الداخلية مانويل فالس الذي منعه من إقامة أية عروض على التراب الفرنسي بتهمة تورطه في تهرب ضريبي، ما لبث أن تحول إلى قضية ذات طابع سياسي عندما بدأت وسائل الإعلام الفرنسية الحديث عن ما اعتبرتها بالعلاقات المثيرة للجدل حول علاقته مع النظام الإيراني وبصورة خاصة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وسلطت التضييقات على ديودوني الضوء مجددا على اليهود والتيار الموالي للصهيونية في فرنسا، وما يمكن أن يعتبر امتياز لهم على باقي الطوائف، حيث تستنفر جميع السلطات والأطراف للمرافعة عنهم على خلاف وضع العرب والمسلمين الذين دائما ما ينقسم المجتمع في القضايا المتعلقة بهم. غير أن الفكاهي كثيرا ما يعتبر أن مواقفه من الصهيونية هي من منطلق سياسي ضد الانتهاكات التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وليس له أية خلفيات عنصرية، وهو ما لقي تفهما من الجمهور الفرنسي الذي عبر ما يفوق 70 بالمائة من عينة اختارتها صحيفة لوفيغارو حول الموقف من عروض ديودوني، وسيظل موضوع قدوم هذا الرجل المثير للجدل إلى الجزائر موضوعا للمتابعة، خصوصا أنه سيفتح باب الجدل مع السلطات الفرنسية التي من الممكن أن ترى في استقباله له تشجيعا على ما تعتبره معاداة للسامية.