تواصل لليوم الثاني على التوالي شل المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، بعد الإضراب الذي دعا إليه أول أمس، كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في الوقت الذي تلتزم فيه وزارة التربية الوطنية الصمت إزاء الوضع. وأكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أنباف ل السياسي أن وزارة التربية لم تبد بعد أي نية في الاستجابة للمطالب المهنية والاجتماعية لهذه الفئة خاصة عقب الإضراب الذي شنه هذا الأخير ابتداء من أول أمس والذي سيستمر لمدة أسبوع متجدد بشكل آلي، مضيفا أن نسبة الاستجابة للإضراب في اليوم الثاني عرفت ارتفاعا مقارنة باليوم الأول بعد انضمام عدد من الأساتذة للحركة الاحتجاجية. أما فيما يتعلق بإضراب الطور الثانوي الذي استمر ليومين متتالين، فقد وصلت نسبة الاستجابة العامة في اليوم الثاني 65.72 بالمئة حسب تقارير النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بينما تراوحت عبر الولايات بين 64 و86 بالمئة في كل من تيبازة، وهران، تمنراست، تيارت، البيّض وورقلة. من جهته، كشف مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في اتصال ل السياسي عن انعقاد الجمعيات العامة للأساتذة عبر مختلف الثانويات المضربة نهاية الأسبوع، لتحديد طبيعة الحركة التصعيدية في حال عدم الاستجابة الفورية من طرف الوصاية للمطالب المرفوعة والمشروعة. وللتذكير كانت السياسي قد وقفت أول أمس في جولة ميدانية لبعض المؤسسات التربوية، على مدى استجابة هذه الأخيرة للإضراب الذي شنه عدد من نقابات التربية في يومه الأول، لاحظنا من خلاله تواصل الدراسة بصفة عادية بالمؤسسات التربوية للعاصمة.