اعتبر مزيان مريان، المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس، نسبة الاستجابة التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية للإضراب الذي تشنه النقابة والذي لم تتعدى -حسبها- 2.77 بالمائة عبر التراب الوطني، ''خاطئا ولا يستند إلى أية حقائق في الواقع''، مستغربا ''طريقة حساب هذه النسبة''. هذا ويتواصل لليوم الثاني على التوالي أسبوع الإضراب المتجدد آليا الذي تنظمه النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عبر التراب الوطني، حيث تميّز بتسجيل تحسن في نسبة الاستجابة ببعض المؤسسات التربوية عبر الوطن مقارنة باليوم الأول من انطلاق الحركة الاحتجاجية. وأشار مريان في اتصال ب ''البلاد'' إلى التحاق العديد من المؤسسات بالإضراب على غرار كل من ولايات تيارت، الجلفة والمدية. من جهة ثانية، وفي تعقيبه على النسبة الإجمالية للإضراب التي لم تتعد 2.77 بالمائة، وفقا لما أوردته وزارة التربية الوطنية، أوضح مريان أن ''هذه النسبة خاطئة''، مؤكدا أن هذه النسبة تعادل 1500 أستاذ مضرب عبر التراب الوطني، في حين تم إحصاء في أول يوم من الإضراب على سبيل المثال بولاية وهران فقط أكثر من 2000 أستاذ مضرب، واستغرب المنسق الوطني ل ''السناباست'' الطريقة الحسابية التي تعتمدها الوزارة في تحديد نسب الإضراب''. وبخصوص الاعتصامات التي أعلنت النقابة عن تنظيمها خلال فترة الإضراب، أكد مريان أن تحديد مكانها سيكون باقتراح من المنسقين الولائيين عبر الولايات ليتم تحديد تاريخها لاحقا، فيما يبقى مؤكدا مشاركة ''السنابات'' في الاعتصام الذي أعلن عنه مجلس ثانويات الجزائر بتاريخ 24 فيفري. تجدر الإشارة إلى أنه في اليوم الأول من الإضراب بلغت نسبة الاستجابة 41 بالمائة وعرفت ولايات الجنوب والغرب استجابة مرتفعة مقابل استجابة متوسطة بولايات الشرق الجزائري، في حين كانت ضعيفة جدا بولايات الوسط على غرار العاصمة وتيبازة.