بعد مشاركة حوالي 200 أديبة وشاعرة عربية

إعلان نتائج الفائزات بجائزة نازك الملائكة بالعراق

أعلنت وزارة الثقافة العراقية في بغداد عن أسماء الأديبات الفائزات بجائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي في دورتها السادسة لعام 2013، والتي اعتادت الوزارة على تنظيمها سنوياً في مجالات الشعر والقصة القصيرة والدراسة النقدية. وقال المستشار الثقافي رئيس لجنة التحكيم الشاعر حامد الراوي: إن عدد المشاركات في دورة هذا العام كان بحدود ال200 مشاركة، بزيادة ملحوظة عن المشاركات في العام الماضي، وهذا يعكس مدى أهمية الحصول على اللقب والفوز بالجائزة، وضماناً لنزاهة التقييم، حين وزعنا النصوص على النقاد والمحكمين رفعنا اسم المتسابقة عن نصها ووضعنا بدلا منه رقماً، لأننا أردنا أن يستند المحكمون إلى المنجز وليس إلى الاسم الأدبي . وأضاف: منذ الدورة الرابعة انفتحت الجائزة على المشاركات الخارجية، بعد أن كانت مقتصرة على مبدعات الداخل، مثلما توسعت أبوابها، فشملت القصة القصيرة والدراسة النقدية، فيما كانت مقتصرة على الشعر فقط في الدورات السابقة، ومما يفرح أننا وجدنا أسماء لها ثقلها الأدبي من بين المتنافسات . من جانبها، صرحت الباحثة مها سعد بأنها سعيدة بهذا الحراك الثقافي المهم الذي يقام وسط أجواء صعبة يمر بها الإنسان العراقي وليس الأديب وحده، خصوصاً وأن الجائزة تحمل اسم رائدة الشعر الحديث نازك الملائكة، والاسم لوحده يغري على التنافس للفوز باللقب بعيداً عن القيمة المادية، وما أتمناه أن تظل تقليداً ثابتاً يعزز قيم الحرية والحوار، مثلما يغني ويرسخ القيم الإبداعية لهذه الجائزة . فيما قال لنا موقع الأديبات، المقر العام، الذي كان له دور في الترويج للجائزة والتعريف بها: إنها خطوة جيّدة من جانب الوزارة لتجسيد دور الإبداع في الأدب النسوي كي تأخذ المرأة مساحتها من دون المنافسة مع الأدب الذكوري، بعد التهميش الذي تعاني منه المرأة الأديبة على مستوى العالم، وإن هذه المسابقة شملت المبدعة العراقية والعربية والناطقات بالعربية أيضاً . وكانت النتائج كما أعلنها رئيس لجنة التحكيم كما يلي: في الشعر، فازت الشاعرة التونسية سنية مدوري بالمركز الأول، والشاعرة الفلسطينية أسيل عبد الرحمن تلاحمة بالمركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الشاعرة العراقية رفيف الفارس. في مجال القصة القصيرة، فازت القاصة العراقية سعاد الجزائري بالمركز الأول، والقاصة التونسية أمينة الزاوي بالجائزة الثانية، والجائزة الثالثة كانت من نصيب القاصة العراقية المقيمة في كندا سوزان سامي جميل. وقد حجبت جائزة الدراسات النقدية لعدم توفر الشروط في المشاركات، حيث اشترطت الوزارة أن تكون المشاركة مختصة في إنتاج نازك الملائكة (1923 -2007) الأدبية والنقدية، اعتزازا بمكانتها ودورها الريادي في تطوير حركة الشعر العربي الحديث. وقد وجّهت وزارة الثقافة العراقية دعوات رسمية للفائزات العربيات لاستلام جوائزهن في الاحتفال الذي سيتزامن مع اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة في الايام المقبلة.