رفض مشاركون في ملتقى شعبي في الأردن أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، سواء من خلال التخلي عن حق العودة، أو توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، أو القبول بإيجاد قوات غربية على الحدود الأردنية، وفق خطة يعتزم تقديمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية. وأكد المشاركون في الملتقى الذي حمل عنوان نعم لحماية الأردن وفلسطين وإسقاط مشروع كيري ، على دعمهم الكامل لجميع حقوق الشعب الفلسطيني ورفضهم التعويض المادي مقابل التنازل عن حق العودة. وكشف المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط، مارتن إنديك، عن بعض تفاصيل الصياغة الأميركية لاتفاق إطار سيعرض على القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية في رام الله وتل أبيب. وسيبحث الاتفاق -حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية- في تعويض اللاجئين الفلسطينيين، كما سيبحث لأول مرة في تعويض اليهود الذين تركوا منازلهم في الدول العربية. وقال المشاركون الذين اجتمعوا في خيمة بالقرب من دوار وزارة الداخلية وسط العاصمة عمان، إنهم سيواصلون اعتصاماتهم إلى حين حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم. وألقى العديد من الشخصيات الحزبية والنقابية كلمات أكدوا فيها رفضهم لمشروع كيري الذي يهدف أيضا إلى الاعتراف ب يهودية الدولة الإسرائيلية ، بحسب قولهم. وأكد النائب في البرلمان عدنان السواعير، أن مجلس النواب لن يقف مكتوف الأيدي تجاه مشروع كيري، وأنه خصص جلسة الأحد لمناقشة ما توصلت إليه الحكومة مع الجانب الأمريكي تجاه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية . وقال رئيس المجلس الأعلى للإصلاح، المراقب السابق للإخوان المسلمين سالم الفلاحات، أن الملتقى الشعبي خطوة أولى سوف تتبعه العديد من الفعاليات لضمان حماية الأردن وفلسطين وإسقاط مشروع كيري . يشار إلى أن الشارع الأردني بدأ في الآونة الأخيرة يتخوف من حل القضية الفلسطينية على حساب أراضيه، خاصة مع ما تردد في وسائل إعلام إسرائيلية من أن حل القضية الفلسطينية سيكون من خلال إيجاد منطقة عازلة على الحدود الأردنية، وتعويض اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، مقابل التنازل عن حق العودة.