- تهور وإهمال لشباب يخاطرون بالسير بدون وثائق عرفت حركة الدراجات النارية تنامٍ غير مسبوق في السنوات الأخيرة، ازدادت معها حدة حدة الحوادث المأساوية، بعد أن حصدت أرواح 2500 شخص خلال السنة الماضية. حيث أصبحت الدراجات النارية مرتبطة أساسا بإثارة الخوف، خاصة وأنها ناجمة عن تهور وإهمال الشباب الذين يخاطرون بحياتهم وحياة الآخرين بالسرعة الجنونية والتجاوزات الخطيرة دون السير بوثائق في العديد من الحالات. وحسب تقرير لمصالح الأمن الوطني، تلقت السياسي نسخة منه، فإن المعطيات الإحصائية المتعلقة بالكوارث المرورية، المسجلة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى المناطق الحضرية، تبين تورط سائقي الدراجات النارية في حوادث المرور، نتيجة تنامي التهور لديهم، فقد سجلت مصالح الشرطة أكثر من 2500 ضحية من بين سواق الدراجات والدراجات النارية، أي ما يعادل 12 بالمائة من العدد الإجمالي للضحايا المسجلين خلال 2013، وفسّر ذات التقرير إرتفاع عدد ضحايا حوادث المرور الناجمة عن الدراجات النارية بعدم احترام قواعد المرور، من قبل سواق الدراجات النارية، لاسيما التجاوزات الخطيرة، عدم احترام المرور الإلزامي، تجاوز السرعة القانونية، عدم ارتداء الخوذة، نقل الأشخاص خارج الإطار المسموح به قانونا، وما يزيد الأمر سوءا، أن عدد هذه الدراجات في تفاوت يتجول بها شباب معظمهم من المراهقين بعضهم لا يتوفر على أي وثيقة قانونية لدراجاتهم تثبت ملكيتهم لها. ويؤكد التقرير أن حوادث سير الدراجات النارية تكون نتيجة الاستعمال المفرط للسرعة مرفوقة بالتهور وإهمال سائقي الدراجات لقانون السير وغياب الضوابط القانونية المنظمة لحركة الدراجات النارية على الطرقات والتي يقودها شباب متهورون خسروا حياتهم بسبب حوادث الدراجات النارية وآخرون تعرضوا لإعاقات دائمة نتيجة حوادث اصطدام أو انقلاب. وفي هذا السياق، فإن المديرية العامة للأمن الوطني تعيد التذكير بأن سواق الدراجات والدراجات النارية، يخضعون لكل أحكام قانون المرور وهم معرضون كذلك لكل العقوبات المنصوص عليها قانونا، على غرار سائقي باقي المركبات، وعليه، فإن سواق الدراجات والدراجات النارية، هم مدعوون إلى الانضباط أكثر واحترام الأحكام التشريعية والقانونية المنظمة للسير والأمن المرورين، حيث ستقوم مصالح الشرطة بتشديد التعامل معهم.