تولي السلطات العمومية بولاية تلمسان اهتماما بالقطاع السياحي، حيث عبّدت له الطريق ماليا، ليكون أرضية اقتصادية تبنى عليها المشاريع وتسهم في توفير مناصب الشغل وتنويع العرض السياحي بجوهرة الغرب الجزائري. وفي سياق متصل، أفاد المحافظ الرئيسي للتراث الثقافي المتحفي والتاريخي ومسؤول المتاحف ومواقع تلمسان التابعة للديوان الوطني للاستغلال وتسيير التراث الثقافي المحلي، شنوفي إبراهيم، أن هناك تغيير جذري ما بين سنوات التسعينيات وبعد التهيئة، إذ أصبحت هضبة لالا ستي وما بها من فضاءات للتسلية وغيرها مفضّلة للعديد من المواطنين، مضيفا إن زوار تلمسان لا بد عليه يسألون عن سيدي بومدين، لالا ستي والوريد وكذا مغارات بني عاد ، وأكد المتحدث أن مصالحه تقوم بإحصاء عدد الزوار الذي هو في تزايد مستمر، مضيفا انه التقى شخصيا بالعديد من الوفود من الزوار قدموا من الخارج، والذين صرحوا له أن زيارتهم إلى المدينة جاءت بغية اكتشاف ما تزخر به من معالم بعد أن سمعوا أنها تتمتع بسمعة طيبة. وتماشيا مع بيئة سليمة ونظيفة تستدعي العناية والاهتمام تسعى بلدية تلمسان بمصالحها إلى ضمان خدمة عمومية متواصلة ليلا نهارا لحماية هضبة لالا ستي من كل أشكال التلوث البيئي، وفي ذات الشأن أفاد، رئيس المجلس الشعبي لبلدية لتلمسان خواني محمد، أن للبلدية 50 موظفا يشتغلون على مستوى هضبة لالا ستي من بينهم أعوان النظافة، أعوان التطهير وكذا أعوان الصيانة، كاشفا أن هناك مصلحة خاصة بالاعتناء بهضبة لالا ستي . يقصدها زوار من كل حدب وصوب ومن جهتهم، عبّر الزوار لهضبة لالا ستي عن سعادتهم بتواجدهم في المكان خاصة وانه يتوفر على كل العوامل التي تساهم في راحتهم، وتمكّنهم من قضاء يوم راحة بعيدا عن ضجيج المدينة. وفي ذات الشأن، أكد احد الزوار بتلمسان، أن الهضبة تشمل على كل مرافق الراحة منها مصعد هوائي يمكّن الزائر من الصعود إليها، فيما أشادت زائرة أخرى باحتواء هضبة لالا ستي على مساحات خضراء إضافة إلى الغابة المجاورة، بينما نوهت زائرة أخرى، ان هضبة لالا ستي تشمل على تاريخ مدينة تلمسان باحتوائها على متحف وبها أيضا مرافق لممارسة الرياضة وللاكل من خلال المطاعم المتواجدة بالموقع. وأضحت لالا ستي ، ذلك المجمع الذي اكتسب شهرة واسعة شرقا وغربا، الوجهة المفضّلة لدى كل من يزور تلمسان، كونها بكل بساطة تجمع وسط طبيعتها الخلابة كل العوامل التي يبحث عنها الزائر من ترفيه، سياحة وعمق روحي مما يزيدها رونقا وجمالا، وكما قال في حقها شاعر الثورة مفدي زكرياء تلمسان مهما أطلنا الطواف إليك.. تلمسان ننهي المطاف .