كشف حسين بلوط، رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، عن انقراض 11 نوع من الأسماك عبر المياه الإقليمية للجزائر، موضحا أن الجزائر تفقد سنويا ثورة سمكية كبيرة، كما دعا إلى القيام بعملية تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين والصيادين بخطورة سمكة الأرنب السامة التي دخلت بكميات معتبرة إلى السواحل الجزائرية. وأفاد حسين بلوط، أمس، خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الثروة السمكية مهددة بسبب التلوث من جهة، والأعمال اللامهنية للصيادين من جهة أخرى، موضحا أن عدم احترام فترة الراحة البيداغوجية للأسماك، وكذا استعمال طرق الصيد غير مسموحة دوليا كالصيد بالشباك والمتفجرات يؤدي إلى دفع الثروة السمكية للانقراض. ودعا بلوط، وزارة التجارة لتفعيل جهازها الرقابي وتطبيق القوانين على نوعية الأسماك المسوقة على غرار السردين، موضحا أن المرسوم التنفيذي لوزارة الموارد المائية يمنع منعا باتا صيد الأسماك الأقل من 11 سم، في حين نجد السردين لا يتعدى طوله 6 سم في الأسواق. وفي ذات السياق، كشف بلوط، عن دخول كميات معتبرة من سمك الأرنب السام إلى السواحل الجزائرية، وهو الأمر الذي يستدعي حسبه القيام بعملية تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين والصيادين بخطورة هذه السمكة السامة، والتي باستطاعتها قتل إنسان نظرا إلى احتوائها على مواد سامة على مستوى الذيل والفم والمعدة، وأضاف ذات المتحدث، أن هذه السمكة ظهرت لأول مرة في السواحل الجزائرية منذ سنتين وعاودت الظهور منذ عدة أسابيع في السواحل الشرقية للجزائر وبالتحديد في كل من ولايتي سكيكدة وجيجل، وامتدت إلى ولاية الشلف، ما يستدعي على حد قوله وضع منشورات في الموانئ تحتوي صورة هذه السمكة ومعلومات عن خطورتها.