نظّمت فرقة أصدقاء الطفولة تماسين بورڤلة مهرجانا خاصا بالطفل في روضة أنس الوجود بالعلمة، ولاية سطيف، تحكي فيه حياة المسلم اليومية بطابع مسرحي ترفيهي وهذا من اجل الترويح والدعم النفسي للعديد من الأطفال الذين هم بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات من طرف الفرق المسرحية. وهو الامر الذي قامت به فرقة تماسين ، بمشاركة عدة فرق من كل من برج بوعريريج وفرق اخرى من ولاية سطيف وهذا كله لتوصيل رسالة نبيلة لفئة الاطفال بطريقة مرحة وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اصحاب فرق المهرج تتمثل في رسم البهجة والسرور على شفاه الأطفال. ويتطلب التهريج، في اغلب الأحيان، الكثير من التدريب والانضباط الجسدي في الأداء، فليس كل من يصبغ وجهه يسمى مهرجا، لأن له دورا تربويا ورسالة أخلاقية يحاول ان يغرسها في الأطفال وهم يضحكون، وهو الامر الذي اكده صاحب فرقة أصدقاء الطفولة تماسين ، يوسف بكوش، في اتصال ل السياسي ، حيث قال من الصعب على أي فنان ان يتعامل مع جمهور صغير كالأطفال، ان يجلب انتباههم ويجعلهم يتتبعون أعماله ويشاركوه فيها، لذا يعتمد على بعض الأدوات التي يحبها الأطفال، أهمها شكل المهرج، فالألوان التي يضعها على وجهه ولباسه الغريب يعدان من أهم وسائل جذب الأطفال، لأنها تظهره كشخص غريب عنهم وبدافع الفضول يحب كل طفل ان يكتشف هذا المهرج عن قرب، وبالتالي، فللمظهر الخارجي أهمية كبيرة في نجاح عمل المهرج ، ووسط جملة النشاطات التي تعمد العديد من الفرق القيام بها من اجل تبليغ رسائلهما في وسط هذا الجيل الجديد، عرفت فرقة أصدقاء الطفولة تماسين قفزة نوعية حيث قامت بأداء العديد من العروض التربوية والمسرحيات للاطفال التي تحكي حياة المسلم اليومية، ليضيف في هذا الصدد، رئيس الفرقة قائلا نسعى من خلال هذه العروض، الى تمثيل حياة المسلم بطريقة تربوية فكاهية هادفة، لنجعل الطفل يضحك وفي نفس الوقت نربيه على مجموعة من المبادئ التي نرى انها في غاية الأهمية، كاحترام الوالدين، وكيفية تطبيق النظافة ونحاول إكسابه بعض السلوكات التي يهملها بعض الأطفال ومنها نأمل في تطوير مهاراتنا في التواصل مع الاطفال، ونتمنى ان نوسّع فكرتنا وتوصيلها الى العديد من الروضات، لانها فكرة جديدة على مستوى الولاية