أمهل الجيش الروسي القوات الأوكرانية في منطقة القرم حتى الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش للاستسلام، وإلا واجهت الهجوم عليها، بحسب ما قالته مصادر في وزارة الدفاع الأوكرانية، وحدد قائد أسطول البحر الأسود الروسي، أليكسندر فيتكو المهلة، وهدد بشن هجوم عبر القرم . وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق أن روسيا ترد على تهديدات المتطرفين القوميين ، وقد أدانت القوى الغربية قرار موسكو إرسال قوات إلى القرم، معتبرة ذلك انتهاكا لسيادة أوكرانيا، وتسيطر روسيا الآن، بحكم الأمر الواقع، على منطقة القرم، ودعت أوكرانيا إلى التعبئة العامة لمواجهة التدخل، ولم تطلق أي رصاصة حتى الآن في المنطقة، التي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية، وتديرها حكومة موالية لروسيا، إلى حد كبير، وكانت الأزمة قد بدأت الشهر الماضي عندما أطيح بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع، وتقول روسيا إن وجودها العسكري يهدف إلى حماية حقوق الإنسان في القرم، لكن كييف، والولايات المتحدة، وأوروبا الغربية نددت بالإجراء الروسي. أكدت روسيا أن قواتها سوف تبقى في الأراضي الأوكرانية لحماية المصالح الروسية والمواطنين الروس إلى أن تعود الأمور هناك إلى طبيعتها، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تدافع عن حقوق الإنسان لمواطنيها في وجه القوميين المتطرفين، وتسيطر روسيا الآن على شبه جزيرة القرم بالرغم من إدانة الغرب لانتهاك سيادة أوكرانيا، وأعلنت أوكرانيا التعبئة العسكرية العامة ردا على التدخل العسكري الروسي، وكان البرلمان الروسي قد اقر استخدام الجيش السبت، عقب خلع الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، وقال لافروف الإثنين في جنيف عادة يقطف المنتصرون ثمار انتصارهم بانتهاك حريات الأقليات والحريات الأساسية، إن أعمال العنف التي يرتكبها القوميون المتطرفون تهدد مصالح السكان الروس وسلامتهم والمصالح الإقليمية لروسيا .