اتسمت الطبعة الثالثة من سباق خطوات غزالات الجزائر ، الذي جرى أول أمس بحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون بالعاصمة، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة معتبرة قاربت ال400 امرأة من مختلف الشرائح العمرية (من 19 سنة الى أكثر من 60 سنة). وكانت هذه التظاهرة الرياضية، التي يحرص رئيس مؤسسة سبور ايفنت انترناسيونال عبد المجيد رزقان على جعلها منافسة تقليدية، فرصة سانحة لمجموعة كبيرة من النساء من الالتقاء في جو رياضي وحميمي بهيج يعبر بطريقة عفوية على أن ممارسة الرياضة ليست حكرا على فئة عمرية محددة، حسبما أجمعت على تأكيده مجموعة من المشاركات. فبعد ان أعطيت إشارة انطلاق السباق (بطول 3 كلم) والذي اتسم بحضور صاحب الميدالية البرونزية في الالعاب الاولمبية لسيدني 2000 (800 متر)، سعيد جبير قرني، انطلقت المشاركات بكل حيوية ونشاط، قبل أن تبدأ الكوكبة الرئيسية في الانقسام بين مجموعات فضلت الركض وأخرى اختارت المشي الرياضي للاستمتاع أكثر بجمال المسلك. وبعيدا عن الطابع الرياضي للحدث، كانت جمالية السباق تكمن في تنوع التركيبة المشكلة له، من خلال تواجد الفتاة اليافعة التي لم تتعد ال20 ربيعا، بجانب المرأة الشابة والمرأة الناضجة (الام والجدة التي تجاوزت ال60 سنة) مثل ما هو الشأن بالنسبة لكبير مليكة التي تعي جيدا أن أحسن طريقة للتصدي لجميع الامراض تبقى تتمثل في النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام. وفي ذات السياق، أكدت ياسمين شاير، عاملة، الحريصة على المشاركة في كل السباقات التي تقام بالجزائر العاصمة وحتى خارجها، أن مثل هذه المنافسات تعطي للمرأة فرصة للخروج من رتابة الايام العادية، خاصة وأن سباق خطوات غزالات الجزائر يتزامن مع احتفالات المرأة بيومها العالمي. وكانت المرأة الشرطية حاضرة بقوة في هذا السباق (حوالي 150 شرطية) تنتمي الى مختلف مدارس الشرطة منها عين البنيان والصومعة بالبليدة وشاطونوف ببن عكنون. وعن هذه المشاركة الكبيرة، أكدت الشرطية بدواني ليلى (امن ولاية البليدة) ان المرأة الشرطية مطالبة اكثر من غيرها بالتواجد بقوة في مختلف المناسبات الرياضية، من منطلق أن القوة البدنية واللياقة الجيّدة تبقى من اهم مقومات الشرطية الناجحة، مشيدة بالمناسبة بفائدة مثل هذه المحطات الرياضية الترفيهية التي تخلّف مناسبة سانحة لالتقاء عدد كبير من النساء في جو رياضي بهيج. وعرف سباق خطوات غزالات الجزائر هذه السنة مشاركة مجموعة من الاطفال المصابين بالتثلث الصبغي (تريزوميا 21 ،54 طفل، إناث وذكور)، في محاولة منهم لتحسيس الجميع بضرورة إدماجهم في المجتمع، حسبما اكده عمورة محمود، ممثل جمعية آنيت للإدماج المهني والمدرسي للمصابين بالتثلث الصبغي. واختتم هذا السباق بتسليم الجوائز على صاحبات المراكز الثلاثة الاولى في كل فئة، علما ان المشاركات وزعت على فئات عمرية محددة من (18 سنة الى 30 سنة) و(31 سنة الى 40 سنة) و(41 سنة الى 50 سنة) و(51 سنة فأكثر).