في أجواءا حماسية واحتفالية مميزة شارك حوالي 300 طفل و طفلة من المصابين بالتثلث الصبغي"تريزوميا 21"صباح يوم الجمعة بساحة (أول ماي- الجزائر) في السباق المصغر الذي أشرفت على تنظيمه الجمعية الوطنية للادماج المدرسي و المهني للمصابين بالتثلث الصبغي بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي لهاته الفئة. فبعد تجمع المشاركين من (أطفال مصابين بالتثلث الصبغي و أوليائهم وعدد من المنظمين) أعطيت اشارة انطلاق السباق الذي جرى على مسافة 1800متر (انطلاقا من أمام مقر وزارة الشباب و الرياضة ووصولا الى مقر اتحاد العمال الجزائريين) تحت شعار "أنت مختلف ...أنا ايضا". " الهدف من هذه التظاهرة الرياضية الترفيهية يكمن أساسا في ايصال رسالة الى المجتمع نؤكد فيها ان الاطفال المصابين بالتثلث الصبغي اطفالا يتمتعون بقدرات هائلة وبامكانهم الاندماج في المجتمع بصورة عادية جدا شريطة ايحاطتهم بالرعاية اللازمة على جميع الاصعدة" حسبما حرص على تأكديه لواج رئيس الجمعية الوطنية للادماج المدرسي والمهني للمصابين بالتثلث الصبغي السيد شيباني يوسف. وأوضح السيد شيباني بالمناسبة ان جمعيته التي تنشط منذ 20 سنة وهي متواجدة حاليا في12 ولاية " لم تعد قادرة اليوم على الاستجابة للطلبات نظرا للعدد الكبير من الاطفال المسجلين في قائمة الانتظار لادخالهم في المؤسسات التعليمية" علما ان هاته الجمعية تعمل بعدد محدود من المتطوعين. وبالرغم من ان السباق الذي نظم اليوم كان مخصصا للاطفال المصابين بالثثلث الصبغي, فان الجمعية كما أوضحه السيد شيباني بلهجة متحمسة " ارتأت ان يكون مفتوحا للجميع في رسالة تحمل في مكنونها ان هاته الشريحة مستعدة للاندماج شريطة تقبل المجتمع لاختلافها". ولان السباق كان مميزا فان الفوز فيه كان مميزا ايضا برجوع الكلمة فيه للتوأمان هلال ايمن وهلال أمير (ثلاث سنوات ونصف) المصابان بالتثلث الصبغي واللذان تمكنا من الدخول في المركز الاول وهما يركبان العربة الخاصة بالاطفال التي قادها ممثل أحد الاطراف الممولة للحدث والذي رغب في تجسيد تضامنه مع هاته الفئة بالمشاركة الفعلية في السباق. وبتأثر كبير و امتنان أكبر لكل ما تقدمه الجمعية الوطنية للادماج المدرسي والمهني للاطفال المصابين بالتثلث الصبغي حرص والدا التوأمان أيمن وأمير على دعوة الجميع الى " تقبل هاته الشريحة البريئة من الاطفال مناشدين السلطات العمومية الى توفير هياكل مكيفة مع حاجياتهم و قبولهم في المؤسسات التعليمية و الرياضية". وبفضل النشاطات الكثيرة التي تنظمها الجمعية على مدار السنة تولدت صداقات كثيرة بين الاشخاص المصابين بالتثلث الصبغي مثل ما هو الشان بالنسبة للفتيات (امال بوحبل (25 سنة) و شهيناز كميلية (20 سنة) و نعيمة اكسول (35 سنة) اللائي لا تتركن فرصة تمر دون الالتقاء وكان الموعد اليوم بساحة اول ماي للمشاركة في هذا السباق الرمزي . وتجدر الاشارة أن احصائيات الجمعية أحصت ما يزيد عن 80.000 مصاب بالتثلث الصبغي في الجزائر أي ما معدله ولادة طفلين مصابين في التثلث الصبغي كل يوم اي 800 طفل سنويا.